منظمة برزاني الخيرية تعرّي تنظيم PYD وقسد أمام الأكراد والرد بتهديد الإعلاميين

منظمة برزاني الخيرية تعرّي تنظيم PYD وقسد أمام الأكراد والرد بتهديد الإعلاميين

في إطار المناكفات السياسية، يضغط تنظيم  (ب ي د) وذراعه قسد في مناطق سيطرتها في شمال شرق سوريا على النشطاء والإعلاميين الذين ينشرون نشاط المؤسسات الإنسانية، ولا سيما مؤسسة البارزاني الخيرية في المناطق المنكوبة جراء الزلزال الأخير الذي خلّف آلاف الضحايا ودماراً كبيراً في مدن و بلدات الشمال السوري وجنوب تركيا.

وقال مراسل أورينت نت في شمال شرق سوريا، ريبر أحمد، إن الاستخبارات التابعة لقسد استدعت ناشطين مؤخراً بسبب تغطيتهم لنشاط المنظمة الكردية.

ملاحقات أمنية

ونقل المراسل عن أحد الناشطين في الحسكة (طلب عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية)، أن قسد طلبت منه مراجعة مقرّها في المدينة، وحقّقت معه حول المعلومات التي ينشرها في صفحته، فيما يتعلّق بعمل مؤسسة البارزاني الخيرية في جنوب تركيا وفي شمال سوريا وخاصةً في مدينة جنديرس.

 وأضاف الناشط أن مخابرات قسد طلبت منه مصادر كافة المعلومات التي نشرها، وهددت باعتقاله في حال عاد لنشر أي نشاط يتعلّق بـ "هؤلاء المرتزقة" بحسب وصفها.

إعلامي آخر في مدينة القامشلي، أكّد أنّ قسد استدعته أكثر من مرة لمراجعة أحد مقراتها، وهددته كذلك في حال نشر أي معلومة تتعلّق بعمل مؤسسة البارزاني الخيرية ونشاطها.

ووفقاً للمصدر، فقد استفسرت قسد عن موقفه حيال عمل المنظمة، وإلى أي حد يصل دور المجلس الوطني الكردي في إيصال هذه المساعدات، كما سألته عن أسباب فتح المجلس والمؤسسة مقراً لهم في عفرين.

قسد منعت عبور قوافل المساعدات

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وفي فضيحة أخرى، منعت ميليشيا قسد عبور شاحنات المساعدات القادمة من إقليم كردستان نحو الشمال السوري.

ونقل موقع باسنيوز عن حسين كلاري مدير عام مركز تنسيق الأزمات المشترك في وزارة الداخلية بحكومة إقليم كُردستان العراق، ما مفاده أن حكومة الإقليم أصدرت بعد حدوث الزلزال أوامر بإرسال مساعدات إغاثية إلى المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا، موضحاً أنه لم يكن هناك عراقيل من الجانب التركي لإيصال المساعدات وفرق الإغاثة.

لكن ووفقاً لـ "كلاري" فإن إدارة تنظيمي PKK وPYD المسيطرين على قرار ميليشيا قسد، لم تسمح بإرسال المساعدات وفرق الإغاثة عبر معبر بيشخابور إلى الشمال السوري، لذلك اضطُرّت فرق الإغاثة وقافلة المساعدات من مؤسسة بارزاني الخيرية إلى دخول مدينة عفرين عبر معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا.

وقال كلاري حينها إنّ "ما يفعله PKK عبر إدارة PYD هو بمثابة فرض حصار على غرب كُردستان ومنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين جراء الزلزال هناك وهم بأمسّ الحاجة إليها".

وبحسب مراسل أورينت فقد حاولت مؤسسة البارزاني الخيرية منذ عام 2012 إرسال المساعدات للمناطق المتضرّرة، ولا سيما الكردية، لكنها توقفت عن ذلك بسبب إصرار حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لحزب العمال الكُردستاني) على استلام تلك المساعدات وإشرافه هو على توزيعها.

وسبق أن حاولت ميليشيا قسد استثمار الكارثة لأغراض سياسية حيث أرسلت نحو 30 صهريج وقود إلى معبر الحمران تمهيداً لإدخالها إلى مناطق المعارضة، لكن تم رفض تلك المبادرة بعد أن وضعت الميليشيا شروطاً لتسليمها رَفَضها "الجيش الوطني" والأتراك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات