"دولة عمتسرق حالها".. سرقة مستودع أسلحة لميليشيا أسد في السويداء

تعرّض مستودع أسلحة وذخيرة تابع لفرقة قوات خاصة في ميليشيا أسد بمحافظة السويداء للسرقة والنهب من قبل عناصر من ملاك الفرقة ذاتها، في حادثة باتت متكررة في مواقع الميليشيا بمختلف المناطق.

سرقة 100 ألف رصاصة

وقالت صفحة "السويداء 24" المحلية إن السرقة تمّت في مستودع بثكنة القلعة التابعة للفرقة 15 قوات خاصة، في مدينة السويداء، مشيرة إلى أن الشرطة العسكرية نفذت حملة اعتقالات طالت 15 عنصراً وصفّ ضابط على الأقل في الثكنة.

وأشارت إلى أن حملة الاعتقالات جاءت بعد اكتشاف نقص بالذخائر في المستودع، قُدّر بـ 100 ألف رصاصة من ذخائر متنوعة (كلاشنكوف، بي كي سي، دوشكا) إضافة إلى قنابل يدوية، وذخائر مسدسات.

"دولة عمتسرق حالها"

وأثارت حادثة السرقة سخرية روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ميليشيا أسد الموجودة لحماية قمة السلطة فقط، لم توفر نفسها، وباتت أصعب من "قانون قيصر".

وعلّق أحد متابعي الصفحة: "بلى والله يعقل ...اصلا هما ليسا مؤسستان ...المؤسسة التابعة للدولة لاتقتل شعبها ..هدا عن الجيش ...كان بقطعاته القوية ميليشيا لحماية قمة السلطة ...الامن هو الذي بصنع اللاامن تماما ويحول البلاد الى مملكة رعب ومسلخ".

وفي حوار بين شخصين علّقا على منشور الصفحة، كتب الأوّل:"بس للأمانة اسعارهن بنور الله وأرخص من السوق"،  ليرد عليه الثاني: "الرصاصة بليرة ومعها جوال ايفون.. لك دولة عمتسرق حالها".

وقال الشخص الأول: "ارخص من الفجل التيـس الكبير قلهن الأمل بالعمل والجماعة عم يعملوا ويشتغلوا يعني فش شي غلط"، ليطلب الثاني منه ساخراً: "ارجوك اخي الحبيب لا تغلط ع ثيادة الرئيث انه شرفٌ لنا ان يكون رئيثنا اكبر تاجر مخدرات ف الكون هذا امر جيد.. وكما قال سيادة النمر سهيل الحسن علينا ان نحمي الكون من اعداء الكون".

وتابع قائلاً: "خلي الرئيث يكون قدوة النا لهيك جهزلي حالك بكرا حنعمل مثل مبيعمل ثيادتو منشفلنا شي مستودع ننهبو او مساعدات جاية ننهبا او نتاجر بالشغلات التانية الوضع لا يطاق.. والأمل بالعمل اخي سيف".

ميليشيا أسد أصعب من قيصر

وكتب أحدهم: "الجيش صار اليوم اصعب من قيصر ضيق الخناق والغلا واستغل الحواجز لنهب المواطن والمغترب والتاجر".. وأشار آخر إلى فساد ميليشيا أسد: "يحققو معن بالمازوت اللي عم ينباع بالشوارع عالبسطات اني شفتهن بام عيني سياره عسكريه نزلت براميل لكشك".

ومع استمرار عمليات التعفيش والسرقة من المناطق التي تم قتل وتهجير السوريين منها خلال السنوات الماضية، يعمل ضباط كبار وعناصر وصف ضباط في ميليشيا أسد على سرقة مستودعات أسلحة تابعة لها.

ففي عام 2021 سرق ضباط وعناصر من الفوج 44 التابع للفرقة 15 في محافظة السويداء أكثر من 50 بندقية روسية من مستودع الفوج، وقبل أيام قام أحد عناصر شرطة أسد بسرقة أسلحة من المخفر الذي يعمل فيه في قرية سليم بريف السويداء.