تقدّم النائب عن الحزب الجمهوري مات غيتز إلى مجلس النواب الأمريكي بمشروع قرار يُلزم الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات من سوريا، وذلك بعد إصابة أربعة جنود وكلب عامل خلال غارة للقضاء على شخصية بارزة في تنظيم داعش الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن النائب قوله: "حتى اليوم لم يوافق الكونغرس بأي شكل من الأشكال على وجود القوات المسلحة الأمريكية في سوريا".
وأضاف: "الولايات المتحدة حالياً ليست في حرب مع سوريا أو ضدها، فلماذا نقوم بعمليات عسكرية خطيرة هناك؟".
وقال غيتز: "أمريكا أولاً تعني في الواقع وضع شعب بلدنا أولاً - وليس مصالح المجمع الصناعي العسكري".
وأشار غيتز إلى أنه على مجلس النواب أن يطرح مشروع القرار على التصويت في غضون 18 يوماً من تاريخ تقديمه، لكونه يتعلق بقضايا الحرب والسلام.
من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، الجمعة، إن القوات الأمريكية في سوريا نفذت غارتين منفصلتين في 16 شباط / فبراير أفضتا إلى مقتل القيادي البارز في داعش حمزة الحمصي وقائد خلية اغتيال مجهول.
وأصيب أربعة من الكوماندوز وكلبهم العامل عندما فجّر الحمصي، الذي أشرف على أنشطة المجموعة في سوريا، سترة ناسفة بينما اقتحم الأمريكيون المكان وحاولوا القبض عليه حياً، وفق الصحيفة.
وفي حالة إقراره، سيتطلب التشريع من بايدن سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا في موعد لا يتجاوز 15 يوماً بعد قرار الكونغرس.
ويوجد حالياً ما يُقدّر بنحو 900 جندي أمريكي في شمال شرق سوريا، ويركزون على دعم ميليشيا قسد.
وكانت الولايات المتحدة أطلقت عملية عسكرية ضد داعش في سوريا والعراق منذ عام 2014، وقررت إبقاء قواتها في سوريا لأجل غير مسمّى في بعض المواقع قرب منابع النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور، وذلك بعدما سحبت جزءاً منها في عهد ترامب عام 2019.
التعليقات (0)