منصة حقوقية تُدين العنصرية ضد اللاجئين السوريين بعد الزلزال وتطالب بـ6 خطوات عاجلة

منصة حقوقية تُدين العنصرية ضد اللاجئين السوريين بعد الزلزال وتطالب بـ6 خطوات عاجلة

أدانت منصة حقوق اللاجئين خطاب الكراهية الذي تبثّه بعض الأطراف السياسية في تركيا ضد اللاجئين السوريين في أعقاب الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير/شباط الجاري، داعية إلى اتخاذ 6 خطوات عاجلة لمعالجة هذا الخطاب وإيقافه.

وقالت المنصة في بيان، اليوم الأربعاء، إنه في الأيام الأولى من وقوع الزلزال سادت أجواء من التضامن الاجتماعي في المجتمع، إلا أن العنصرية والكراهية ضد اللاجئين السوريين بدّدت تلك الحالة.

وتطرّقت المنصة إلى الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين في العديد من الولايات التركية التي ضربها الزلزال بحجة أنهم يقومون بأعمال السلب والنهب ما أجّج مشاعر العداء ضدهم.

وذكر الناشط السوري طه الغازي أن المتطرف زعيم حزب النصر التركي المعارض أوميت أوزداغ ساهم بتأجيج تلك المشاعر بعدما أجرى زيارة إلى ولاية هاتاي جنوب تركيا وحرّض الأهالي على السوريين.

وأكد البيان أنه "كان هناك سوريون تعرضوا للعنف أثناء انتظار إجلاء عائلاتهم أو محاولة المساعدة في انتشال الضحايا من تحت الركام"، مشدداً على أنه "من بين الإجراءات العاجلة التي يتعيّن اتخاذها في فترة ما بعد الزلزال إجراء اتصالات فعالة ومحاربة قانونية ضد هذه الهجمات".

واستعرض البيان العديد من الحالات التي تعرض فيها سوريون للعنصرية والكراهية في أعقاب الزلزال، مذكراً بتحريض أوزداغ وما فعله عندما اتهم أحد المتطوعين الأتراك بالسرقة على أنه سوري ولم يقدّم اعتذاراً بذلك عندما علم بالحقيقة.

6 خطوات عاجلة

وطالب البيان في الجزء الأخير منه باتخاذ 6 خطوات عاجلة لمعالجة هذه المشكلات، وهي:

أولاً، يجب مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان ضد السوريين، وهم من الفئات المحرومة خلال الزلزال، بشكل فعال، وتنفيذ مقتضيات قانون عدم التمييز.

ثانياً، يجب التحقيق بجدية في مزاعم الانتهاكات وبدء التحقيق مع من استردوا مساعدات الزلزال المقدّمة للسوريين أو هاجموهم أو هجّروهم من خيامهم.

ثالثاً، يجب إيقاف مشروع "التخفيف" من السوريين، ورفع جميع قيود السفر المتعلقة بإسطنبول والولايات الأخرى، كما يجب إلغاء شرط البقاء لمدة 60 يوماً "حتى يتم توفير بيئة آمنة لهم للعودة إليها".

رابعاً، الإذن بالسفر إلى سوريا بين 3 أشهر و6 أشهر ينعكس أحياناً على أنه "عودة طوعية"، وفقاً لذلك يجب ألا يواجه السوريون الذين ذهبوا إلى سوريا للوصول إلى أقاربهم المتضررين من الزلزال أي صعوبات في العودة.

خامساً، يجب إتاحة الوقت لتحديد هوية اللاجئين تحت الأنقاض، ويجب دفن من فقدوا حياتهم بطريقة تحترم متطلبات ثقافة الجنازة والدفن.

سادساً، يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى زيادة مساعدتها حسب حجم الكارثة.

السوريون في أعقاب الزلزال

وفي تصريح مفاجئ بشأن عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عودة أكثر من 20 ألف سوري إلى بلادهم بشكل طوعي بعد الزلزال.

وكانت ولاية إسطنبول قبل الزلزال مقفلة أمام اللاجئين السوريين في إطار برنامج (التخفيف) الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية التركية في شهر شباط من العام الفائت.

ورغم كل المأساة التي أصابت الملايين، أجّج الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا مشاعر الكراهية والعنصرية لدى بعض الأتراك تجاه اللاجئين السوريين في البلاد، متهمين إياهم بالمسؤولية عن عمليات النهب والسرقة دون وجود أي دليل.

والأسبوع الماضي، هتفت مجموعة من العنصريين الأتراك في كهرمان مرعش بشعارات عنصرية ضد اللاجئين السوريين والأفغان على حد سواء، مهددين إياهم بالقتل الجماعي.

وفي مقطع آخر، ظهرت مجموعة من الأتراك وهم يعتدون على رجل سوري وزوجته ويقومون بطردهما مع إطلاق سيل من الشتائم.

وكان العديد من الأتراك والمحرّضين اتهموا السوريين بسرقة المتاجر والمنازل المتهدمة، حيث تداول مغردون على تويتر شعارات مناهضة لسوريا مثل “لا نريد سوريين” و”يجب ترحيل المهاجرين” و”لم تعودوا محلّ ترحيب”.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات