رياضية سورية أنقذت عائلتها بالكامل وعادت لبيتها المدمر لسبب صادم

أشادت وسائل إعلام تركية ببطلة رياضية سوريّة في تنس الطاولة قامت بإنقاذ والديها وأخواتها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية هاتاي في السادس من الشهر الحالي، وتسبّب بمقتل أكثر من 41 ألف شخص وإصابة 110 آلاف آخرين في إحصائية غير نهائية.   

وذكر موقع "memleket" أن لاعبة تنس الطاولة المجنسة "ناهدة نبهان" البالغة من العمر 17 عاماً أنقذت والدتها التي تعرّضت لكسر بالظهر بعد سقوطها من الدرج، كما تمكنت من إخراج والدها الذي انقلبت عليه خزانة الثياب من المبنى الذي كان على وشك الانهيار.

وأشار الموقع إلى أن الفتاة السورية تمكّنت أيضاً من إنقاذ أشقائها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و22 عاماً، وقامت بعدها على الرغم من خطورة الوضع بالعودة مجدداً إلى المبنى الذي أوشك على الانهيار لتحضر حقيبتها الرياضية ومضربها الذي تحبه كثيراً. 

ولفت إلى أن المبنى سقط بعد ذلك بالكامل، حيث قضت البطلة الرياضية وعائلتها الليلة الأولى في الخيمة بظل ظروف صعبة، وقاموا بعدها بالذهاب إلى صديق والدها في منطقة دورت يول، قبل أن تقوم مدربة تنس الطاولة "نيرمين شينول" بإحضار ناهيدة وإخوتها الذين يلعبون أيضاً بالمنتخب الوطني التركي إلى مدينة قسطمونو.

وتابع الموقع التركي أن المدربة شينول قامت بتسجيل الأشقاء في المدرسة أولاً، ثم اصطحبتهم إلى قاعة تنس الطاولة داخل مركز الشباب حتى لا يبتعدوا عن تلك الرياضة، ويقوموا أيضاً بتكوين صداقات جديدة، في محاولة منها لتخليصهم من صدمة الزلزال وما عانوه في الأيام الماضية. 

من جهتها، قالت اللاعبة "نبهان" إنها كانت مع إخوتها الأربعة تحاول مساعدة والديها وإنه أثناء خروجهم كان المبنى ينهار ببطء، وعندما نزلوا أخذ الزجاج والحجارة تتساقط عند أقدامهم ولم يكن لديهم أحذية ولا نعال على أقدامهم، حيث بقوا لمدة يومين في الشارع. 

يذكر أن لاعبة المنتخب الوطني التركي لتنس الطاولة ناهدة نبهان تستعد حالياً للبطولة التي من المقرر إقامتها في الأيام المقبلة، مؤكدة أنها لو لم تكن رياضية لما قدرت على التخلص مما أصابها عقب الزلزال المدمر.