ترُكت بلا خيمة.. عائلة سوريّة بهاتاي عادت لمنزلها المتضرر فباغتها زلزال جديد

ترُكت بلا خيمة.. عائلة سوريّة بهاتاي عادت لمنزلها المتضرر فباغتها زلزال جديد

ذكرت مواقع إعلامية تركية معاناة إحدى العائلات السورية اللاجئة في ولاية هاتاي، والتي اُضطرت للعودة إلى منزلها الآيل للسقوط في أنطاكيا بعد أن لم تجد خيمة تؤوي إليها هرباً من خطر حدوث زلازل جديدة، لكن مخاوفهم أصبحت واقعاً بعد زلزال أمس، حيث كادوا يلقون حتفهم مجدداً.

ووفقاً لصحيفة "karar" التركية، فإن العائلة السورية المكونة من الأب "حسن كيكوني" وطفله الصغير وزوجته "جوليا" (22 عاماً) الحامل في أسبوعها الرابع والثلاثين، عادوا إلى بيتهم المتعرض لأضرار في منطقة (ألتن أوزو) قرب مدينة أنطاكيا بعد أن بقوا بالعراء دون أي مأوى ولو خيمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العائلة بعد أن ضرب زلزال جديد منطقة هاتاي بقوة 6.4 درجات حاولت الهرب، لكن الأم الحامل شعرت بآلام شديدة بسبب الخوف والذعر، ما جعل الزوج حسين يحملها ويقفز بها إلى الشارع ويطلب مساعدة الدرك لإنقاذها.

وأضافت أنه بعد طلب سيارة إسعاف، نُقلت اللاجئة السورية جوليا إلى مشفى ميداني أقيم في حديقة مستشفى هاتاي للتدريب والبحوث، وتقرّر إجراء عملية ولادة مبكرة لها في خيمة طبية بسبب وجود مشكلة كبيرة لديها ناتجة عن الخوف الشديد من الزلزال، حيث ولدت بنتاً. 

وعلى الفور تم نقل الفتاة التي لم يتم الكشف عن اسمها بعد، إلى الحاضنة ومنها إلى مستشفى مدينة أضنة مع أمها بواسطة سيارة إسعاف لإجراء العناية الطبية الضرورية لهما، في حين أكد الزوج حسين أنهما بحالة جيدة، وهو سعيد بأن عائلته نجت أخيراً من الزلزال.

وكان آلاف السوريين المتضررين من الزلزال في جنوب تركيا قد عادوا إلى بلادهم بعد فقدهم منزلهم وكل ممتلكاتهم، حيث ذكر وزير الدفاع التركي أن عدد العائدين قد تجاوز 20 الفاً، فيما أكد البعض أنه بقي بالعراء دون طعام أو ماء ولم يقدم لهم أحد شيئاً مطلقاً.

وكان زلزالان عنيفان ضربا أمس عدة مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا ولبنان بقوة 6.4 درجات و5.8 على مقياس ريختر، وكان مركزهما ولاية هاتاي جنوب تركيا، حيث وقع الأول في تمام الساعة الثامنة وأربع دقائق على عمق 16.7 كيلومتراً في قضاء "دفنه"، في حين وقع الثاني بعد 3 دقائق بقوة 5.8 درجات في قضاء سمنداغ على عمق 7 كيلومترات.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات