الخوف من الزلزال يودي بحياة 3 سوريين بينهم طفلة بمناطق أسد

شهدت عدة مدن بسوريا وتركيا حالة خوف وهلع كبيرة عقب زلزال جديد مركزه ولاية هاتاي، أودت بحياة 3 مدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد، وإصابة عشرات آخرين في الشمال المحرر بكسور وجروح متعددة جراء التدافع والهروب من البيوت السكنية خشية سقوطها.

وبحسب الدفاع المدني السوري، فقد تسبّبت الهزة الجديدة بإصابة أكثر من 190 مدنياً بكسور وجروح متفاوتة وحالات إغماء وانهيار لأبنية متصدعة شمال غرب البلاد، في حين قضى عشرات النساء والأطفال في قرية عزمارين بريف إدلب ليلتهم في الخيام، وتوجّه آخرون إلى المناطق المفتوحة والشوارع خشية سقوط الأبنية المتصدعة من الزلزال السابق.

ولفتت المنظمة الإنسانية إلى أن عدداً من المدنيين أُصيبوا جراء سقوط حجارة عليهم أو القفز من الأبنية المرتفعة أو التدافع وآخرين واجهوا حالات إغماء، وذلك بعد انهيار بناءين متصدعين غير مأهولين ومئذنة مسجد في جنديرس شمال حلب.

قتلى لدى مناطق أسد

أما في مناطق ميليشيا أسد، فشهدت عدة مدن حالات وفاة بسكتات قلبية سببها الخوف الشديد والهلع الذي أعقب حدوث الزلزال، حيث ذكر رئيس الطبابة الشرعية في طرطوس التابعة لأسد أن طفلة تدعى "نور داود" توفيت نتيجة صدمة عصبية سببها الخوف الشديد من الهزة الأرضية. 

كما ذكرت صفحات موالية وفاة رئيس شعبة النفقات بمديرية تربية حلب التابعة لميليشيا أسد ويدعى "أنس عيد" (47 عاماً)، إثر نوبة قلبية حادة جراء الزلزال، في حين أكدت إذاعة (شام إف إم) الموالية وفاة امرأة مسنة في حماة بتوقف قلبي مفاجئ ناجم عن حالة من الخوف والهلع جراء الهزة الأرضية الأخيرة.

وبينت الإذاعة أن أكثر من 100 إصابة وصلت إلى مشفيي الرازي والجامعة في دمشق تنوعت بين كسور ورضوض وحالات نفسية بفعل الخوف من الهزة الأرضية الجديدة، في حين قالت مديرة المشفى الوطني في اللاذقية، إن 4 إصابات عظمية وردت للمشفى بسبب التدافع والسقوط، إضافة إلى 20 حالة توتر وانهيار عصبي.

ونشرت مواقع التواصل إصابة العديد من الأشخاص في عدة مدن برضوض وكسور نتيجة سقوطهم أثناء الخروج من منازلهم، فيما نشر ناشطون مقاطع مصورة لآلاف المدنيين يتجمّعون بساحة الشيخ ضاهر في اللاذقية هرباً من الزلزال، ومقاطع أخرى لعشرات العائلات في دمشق وحلب نزلوا إلى الشوارع وسط حالة هلع كبيرة.