صحيفة تكشف عن دولة عربية جديدة سيزورها بشار الأسد

صحيفة تكشف عن دولة عربية جديدة سيزورها بشار الأسد

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن الزلزال حرّك الجمود فيما يتعلق بالقضية السورية، مشيرة إلى أن "دولاً عربية كانت مطبعة أو تريد التطبيع وجدت في الكارثة منصّة لتسريع خطواتها عبر اتصالات هاتفية وزيارات".

وأضافت أن الزيارات ستتضمن قيام بشار الأسد في الساعات المقبلة بزيارة إلى عُمان والإمارات (التي زارها العام الماضي). في حين ما تزال دول عربية متمسكة بموقفها الذي يزاوج بين تقديم المساعدة الإنسانية والعمل على توفير شروط عودة اللاجئين وحل الأزمة السورية، وفق المصدر ذاته.

ونوهت الصحيفة إلى أنه منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل سنة، أصبحت سوريا منسية ومتروكة وغابت أو انخفضت في سلم الأولويات الإقليمية والدولية. كارثة الزلزال حرّكت الجمود. بالفعل، انطلقت سلسلة من الاتصالات السياسية بين الدول المعنية العربية وغير العربية. كما تلقى بشار الأسد سلسلة اتصالات هاتفية بعضها غير مسبوق في العقد الأخير، أبرزها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى زيارة وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي لدمشق لأول مرة منذ سنوات.

الموقف الأوروبي

وعلى غرار المواقف العربية المتضاربة، فإن أوروبا توجد فيها دول تنادي بقبول الأمر الواقع كاليونان وإيطاليا وقبرص والنمسا، وتعتقد أنها باتت في موقف أقوى في مطالبها.

وتدعو هذه الدول، بحسب الصحيفة "إلى مراجعة اللاءات الأوروبية الثلاث: لا للتطبيع، لا للإعمار، لا لرفع العقوبات، قبل تحقيق تقدم بالعملية السياسية".

أما الدول الأوروبية الأخرى، إلى جانب أمريكا، فقد عقدت في الأيام الأخيرة اجتماعات تنسيقية للقيام بهجوم مضاد، مفاده: "صحيح أن هناك كارثة إنسانية وتجب الاستجابة لها في تركيا وسوريا، عبر تقديم مساعدات وإغاثة والمساهمة في إعمار المرافق الطبية، لكن هذا لا يعني التخلي عن اللاءات الثلاث ولا التخلي عن العملية السياسية".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الانقسام الأوروبي برز أيضاً في الموقف من مؤتمر الإعمار الذي دعا إليه الاتحاد الأوروبي لسوريا وتركيا آخر الشهر المقبل، إذ إن دولاً "مطبّعة" تدعو إلى دعوة حكومة الأسد إلى المؤتمر وإسقاط الأجندة السياسية عنه، وتدعو أيضاً إلى إلغاء مؤتمر المانحين المقرر في بروكسل في يونيو (حزيران) المقبل لاتخاذ «خطوات واقعية» في سوريا، وهي تلوح بالقيام بخطوات انفرادية مباشرة مع دمشق بعيداً عن الإجماع الأوروبي. 

وأوضحت أن عوامل كثيرة، سترجح فريقاً عربياً على آخر وفريقاً غربياً على آخر، تخص توازنات داخلية وتحالفات. لكن أحدها، سيكون سلوك دمشق والعواصم الأخرى في المرحلة المقبلة، إزاء التعاطي مع المساعدات والإغاثة وأموالها وكيفية إيصالها إلى المناطق المنكوبة الأخرى ومدى التزام الوعود التي قيلت في غرف مغلقة، خصوصاً أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكشف حجم الكارثة الفعلية من الزلزال.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات