فريق إنقاذ إسرائيلي يثير الجدل بسبب مخطوطة عمرها مئات السنين.. هل سرقها وما مصيرها؟

فريق إنقاذ إسرائيلي يثير الجدل بسبب مخطوطة عمرها مئات السنين.. هل سرقها وما مصيرها؟

في واقعة صادمة، استغل فريق البحث والإنقاذ الذي أرسلته إسرائيل إلى تركيا كارثة الزلزال ليسرق خلسة مخطوطة عبرية من كنيس يهودي تهدّم في مدينة أنطاكيا وينقلها إلى تل أبيب، ما دفع السلطات التركية لفتح تحقيق بالقضية.

وقالت وزارة الثقافة والسياحة التركية، مساء أمس الأحد، إنها تتابع ملابسات انتشار صور وأخبار عن استيلاء فريق الإنقاذ الإسرائيلي المشارك في عمليات الإنقاذ في تركيا على مخطوطات عبرية من كنيس يهودي تهدّم في مدينة أنطاكيا، ونقلها لتل أبيب. 

وأشارت الوزارة في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي في تويتر إلى أن الحكومة التركية تؤكد حرصها على حفظ وصون المخطوطات التاريخية والتراثية لجميع الأديان والثقافات في تركيا.

ولفتت إلى أن إدارة مكافحة التهريب فتحت تحقيقاً في جميع تلك الادعاءات في إطار القانون رقم 2863، وستتخذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية.

مخطوطة عبرية أثرية

وتأتي تلك التغريدات بعدما قال الحاخام اليهودي في إسطنبول "رابي مندي تشيتريك" إنهم استعادوا مخطوطة عبرية أثرية استولى عليها الفريق الإسرائيلي من كنيس يهودي في أنطاكيا، وأخذها معه إلى تل أبيب.

فيما قالت صحيفة يني شفق التركية، إنه تمت استعادة لفافة "كتاب إستر" التاريخية بعدما نقلها الفريق الإسرائيلي بشكل سري إلى تل أبيب الأسبوع الماضي.

بدورها، علّقت الجالية اليهودية التركية، في تغريدة على تويتر حول الموضوع بالقول: "تم تسلّم لفيفة إستير ذات الصلة من إسرائيل وهي محفوظة في الحاخامية الرئيسية لدينا (في إسطنبول)، وستعود إلى منزلها بعد تجديد كنيس أنطاكيا".

وتعتبر اللفيفة جزءاً من التناخ، والذي يشكل مع التوراة الكتب اليهودية المقدسة ويعود تاريخها إلى ما قبل 300-600 عام.

ووفق الأخبار في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد قام رجل عجوز، لم يتم الكشف عن اسمه، بتسليم مخطوطات إستر التي تعود إلى قرون إلى فريق البحث والإنقاذ الإسرائيلي (زاكا) لنقلها إلى مكان آمن.

وقال الرجل العجوز للفريق الإسرائيلي: "بسبب قربنا من سوريا، أخشى أن تقع المخطوطات في الأيدي الخطأ، أرجوكم خذوها وحافظوا عليها".

فيما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية صوراً لرجل قالت إنه يُدعى الرائد حاييم أوتمازجين، وهو أحد المتطوعين في فريق الإنقاذ الذي كان يعمل في أنطاكيا، وقد ظهر وهو يمسك بيده اللفيفة.

ونقلت الصحيفة عن الرجل قوله: "إن هذه النسخة التاريخية من النص المقدس سلمها لهم يهودي محلي مسن وجدها في حطام الكنيس"، مضيفاً: "يشرفني أن أحتفظ بهذه الوثيقة التاريخية المهمة، وأن أتأكد من أن إرث الجالية اليهودية في أنطاكيا لا يزال سليماً على الرغم من الدمار الذي خلفه الزلزال".

يُذكر أن رئيس الجالية اليهودية في أنطاكيا شاول سينوديوغلو وزوجته تونا سينوديوغلو توفيا تحت أنقاض منزلهما بعدما تدمّر بفعل الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من شباط/فبراير الجاري.

 

التعليقات (1)

    لبيد

    ·منذ سنة شهرين
    هذه اللفافة تسمى (مجيلّوت إستير)، وتحكي قصة الفتاة اليهودية إستير (أو هداسّا) التي دسها ابن عمّها مردخاي على الملك الفارسي أحشويروش لإنقاذ اليهود من اضطهاد الوزير هامان الأجاجي. وهي لا تعتبر مخطوطة نادرة، بل توجد منها نسخ كثيرة جداً في الكنس والبيوت اليهودية، وجرت العادة أنها تُخرج مرة واحدة في السنة بعيد البوريم Purim، لكي تتم قراءتها يومذاك والاحتفال بنجاة اليهود.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات