قُتل أكثر من 15 إيرانياً بينهم ضابطان كبيران وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف بعد منتصف ليل أمس مواقع لميليشيات أسد وإيران في دمشق ومحيطها، كما سقط قتلى مدنيون جراء القصف وسقوط صواريخ مضاد جوي أطلقتها ميليشيا أسد على الأحياء السكينة في المواقع المستهدفة.
مقتل 15 إيرانياً
وأفاد مراسلنا في دمشق وريف ليث حمزة، نقلاً عن مصدر خاص بأن القصف الإسرائيلي على مواقع ميليشيات إيران في منطقة السيدة زينب ومحيط الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة جنوب دمشق أسفر عن مقتل 9 عناصر من الميليشيات الإيرانية.
وبحسب المصدر فإن القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة كفرسوسة بدمشق أسفر في حصيلة غير نهائية عن مقتل 6 إيرانيين بينهم ضابطان رفيعا المستوى، إضافة لإصابة آخرين.
وأشار إلى أن القصف طال "المدرسة الإيرانية" وشقة سكنية يتمركز فيها ضباط ايرانيون كانوا يجرون اجتماعاً سرياً بمنطقة كفرسوسة.
وذكر مراسلنا أنه تم إخلاء المبنى المستهدف وبعض المنازل في الأبنية المجاورة في منطقة كفرسوسة، نتيجة للأضرار المادية الكبيرة التي وقعت في المنطقة وسط انتشار أمني كبير لميليشيا أسد في مكان الاستهداف.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن 10 أشخاص على الأقل جرى انتشال جثثهم من المبنى المستهدف من قبل فرق الإسعاف، مشيراً إلى أن مكلية المبنى تعود لرجل الأعمال فاضل بلوي، مالك شركة الفاضل للحوالات المالية المرتبطة بميليشيا حزب الله اللبنانية.
وفي وقت لاحق ذكر الموقع أن حصيلة القصف بلغت 13 قتيلاً بينهم إمرأة وطفل، و28 جريحاً منهم اثنان بحالة حرجة و11 إصابة متوسطة بينهم حالات بتر أطراف.
قتلى مدنيون بصواريخ ميليشيا أسد
وأوضح مراسلنا أن "المدرسة الإيرانية" والمبنى المستهدف يقعان بجوار شقق سكنية، وأسفر القصف وسقوط صاروخ مضاد جوي قرب مقسم الهاتف في كفرسوسة عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية قولها إن 3 قتلى و6 جرحى وصلوا إلى مستشفيي المواساة والمجتهد في دمشق جراء القصف وصواريخ المضادات الجوية التابعة لميليشيا على كفرسوسة.
كما أدى سقوط شظايا صاروخ مضاد جوي لميليشيا أسد في محيط جامع الإيمان بمنطقة المزرعة وسط دمشق إلى مقتل امرأة وجرح أشخاص آخرين إضافة إلى أضرار مادية.
مقتل عميد بميليشيا أسد
واعترفت وزارة الدفاع في حكومة ميليشيا أسد بسقوط قتلى جراء القصف الإسرائيلي، إذ قالت في بيان مقتضب إنه في "تمام الساعة 22:00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين".
وأضافت أنها وسائط الدفاع الجوي تصدت للقصف الإسرائيلي وأسقطت معظمها، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم عسكري، وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة، إضافة إلى تدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.
وعُرف من بين قتلى ميليشيا أسد العميد أمجد أحمد علي، بحسب ما نشرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه قتل بالضربة الإسرائيلية على دمشق، وينحدر من قرية مجيدل التابعة لمنطقة الشيخ بدر بريف محافظة طرطوس.
وكان مراسلنا قد أفاد بوقت سابق أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع ومستودعات أسلحة وذخيرة لميليشيات أسد وإيران في كفرسوسة ومحيط منطقتي صحنايا والسيدة زينب ومحيط الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة، وأيضاً بمحيط مطار دمشق الدولي ومطار المزة العسكري.
وخلال عام 2022، كثفت القوات الإسرائيلية قصفها على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات أسد وإيران في سوريا، ما أسفر عن تدمير عشرات الأهداف وقتل وإصابة العديد من عناصر الميليشيات.
وشهد العام الماضي سقوط نحو 90 قتيلاً من ميليشيات أسد وإيران وحزب الله، وإصابة 125 آخرين جراء القصف الإسرائيلي، بزيادة كبيرة عن عام 2021 الذي شهد مقتل 32 جندياً، وضابط برتبة عميد، من صفوف ميليشيا أسد.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع نظام أسد وأهدافاً للميليشيات الإيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبناني، دون أي ردّ.
وتهدف الضربات بحسب مسؤولين إسرائيليين إلى وقف توريد الأسلحة الإيرانية ومنظومات الدفاع الجوي إلى ميليشيا حزب الله اللبناني، وعدم السماح ببناء قواعد إيرانية أو ميليشيات تابعة لإيران جنوب سوريا.
التعليقات (7)