رجل دين مسيحي يفجّر فضيحة حول تعامل ميليشيا أسد مع ضحايا الزلزال: "ذبائح من المسلخ"

رجل دين مسيحي يفجّر فضيحة حول تعامل ميليشيا أسد مع ضحايا الزلزال: "ذبائح من المسلخ"

كشف رجل دين مسيحي عن فضيحة من العيار الثقيل، تشهدها مدينة اللاذقية، وتتعلق بضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من الشهر الجاري، وخلّف عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين.

وتحدث الأب ميشيل نعمان، كاهن كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك، في منشور عبر حسابه في فيسبوك، عن الوضع الكارثي الذي شاهده في أحد مستشفيات مدينة اللاذقية، وكيف أن أهالي ضحايا الزلزال لا يحصلون على أية مساعدة، ويُجبَرون على أخذ جثامين أقربائهم بطريقة لا إنسانية.

وقال نعمان: "تذهب إلى أحد المشافي في مدينة اللاذقية لاستلام جثمان أحد أفراد عائلتك أو بعض أقاربك الذين ماتوا نتيجة الزالزل.. تسأل عن مكان وجود الجثامين، فيقولون لك ابحث عنهم في الغرفة الفلانية".

وأضاف الكاهن أنه عند الذهاب للغرفة المعنية تجد الجثامين موضوعة في أكياس وملقاة على الأرض بالعشرات، ولا وجود لأية حمالة خشبية لحملها، وأشار إلى أنه عندما "تطلب حمالة من المسؤولين في المشفى، فيقولون لك لا يوجد لديهم سيارات إسعاف ولا حمالات خشبية، ولا أي نوع آخر من الحمالات".

ويُجبَر الراغبون بالحصول على جثمان على إحضار سيارة خاصة، وإخراج الجثمان "بالطريقة التي يرونها مناسبة"، مع عدم تقديم المستشفى أية مساعدة.

وشرح نعمان كيفية حمل الجثامين بالقول: "جثامين الأطفال الصغار تحضنها وتحملها بين يديك، وجثمامين الكبار تحملها على الأكتاف بمساعدة الأقارب وتنقلها إلى خارج المشفى وكأنها ذبائح يتم إخراجها من المسلخ".

وأضاف: "حملت جثمان أحد الصغار ومشيت وأنا أسأل نفسي.. كيف لا توجد حملات خشبية وأكثر من 60 طائرة مساعدات طبية أفرغت حمولاتها في مطارات دمشق وحلب واللاذقية وحماة".

وأكمل: "مشيت وانا أبكي على الضحايا وعلى نفسي وعلى وطن تموت من أجله أنت وأخوك وأبوك وعمك وخالك، لكنه لا يقدم لك سيارة اسعاف ولا تابوتاً ولا حمالة خشبية لنقل جثمانك إلى منزلك أو منزل أحد من أفراد عائلتك".

وأشار إلى أنه بكى من القهر، ولم يفهم سبب عدم وجود حمالة خشبية بسيطة في مستشفيات منطقة منكوبة تتدفق عليها المساعدات الطبية من عشرات الدول وعلى مدار الساعة.

وختم نعمان منشوره بالقول: "أتمنى من أي مسؤول يقرأ هذا الكلام أن يملك الشجاعة الأخلاقية الكافية للإجابة عن هذه الأسئلة".

وكانت ما لا يقل عن 70 طائرة من عدة دول، وصلت محملة بالمساعدات والمواد الإغاثية إلى مطارات النظام، وتلا ذلك انتشار واسع لمنشورات ومقاطع مصورة تظهر عمليات نهب المساعدات على يد سلطات النظام، كما جرت العادة.

يُذكر أن بشار الأسد خاطب السوريين المنكوبين عبر وسائل إعلامه، بعد 11 يوماً من الزلزال، لمدة 14 دقيقة، دون أن يقدم أية وعود بقديم تعويضات أو مساعدات مادية أو تأمين مساكن بديلة لمنازلهم التي سلمت من قصفه ولم تسلم من الزلزال.

التعليقات (3)

    افرام نخلة ابن حمص

    ·منذ سنة شهرين
    شكرا لك ابها الاب الفاضل الصوت الصارخ ورجل السلام والمحبة انت من نادى في المحبة لا للحرب بل للسلام والمساوة بين جميع افراد الشعب السوري ومن جميع الطوائف المسيحية والاسلاميةاننا من بلاد المهجر اميركا الجالية السورية في ولاية بنسلفانيا التي تعد اكبر تجمع سوري اكثر من 36000 الف نضم صوتنا اليك ان نكون يد واحدة لنصرة سورية شعب وجيش وقائد وندعو الله الرحمة لجميع من فقدناهم في هذا الزلزال المدمرونرجو الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمنكوبين

    تبرع

    ·منذ سنة شهرين
    بحماله خشبيه !?

    للاسف هذا الواقع

    ·منذ سنة شهرين
    استغرب من الأخوة المسيحين في سوريا أو خارجها الى الآن يؤيدون السفاح المجرم بشار ؟؟؟ ماذا قدم لكم هذا المجرم سوى الخراب والتدمير والتشريد طيلة حكمه ؟؟؟ هل سوريا قبل 50 عاما كانت افضل أم اليوم ؟؟؟ سوريا عادت الى ما قبل العصر الحجري بسفالة هذا المجرم هو و عصابته قرود الساحل الذين لم يبقوا حجرا او شجرا او نفط او غاز او مخدرات وتاجروا فيها على حساب سمعة سوريا وشعبها... تحولت سوريا الى مركز عالمي لتجارة المخدرات واصبح الشعب السوري يموت يوميا بالمئات اما من الجوع او القهر او النكبات او على شواطئ اللجوء يطلب المساعدات
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات