استهدفت غارات جوية إسرائيلية بعد منتصف ليل (السبت- الأحد)، هي الأقوى في عام 2023، 6 مواقع لميليشيات أسد وإيران بينها مدرسة في حي كفر سوسة في العاصمة السورية دمشق. ما أدى لمقتل وجرح عدد كبير من عناصر تلك الميليشيات.
وقال مراسل أورينت ليث حمزة إن الطيران الاسرائيلي استهدف بعدة غارات جوية مواقع لميليشيات إيران ومستودعات ذخيرة في محيط منطقتي صحنايا والسيدة زينب جنوب العاصمة دمشق.
وأضاف أن الطيران الإسرائيلي استهدف أيضاً أحد مواقع ميليشيا أسد والميليشيات الإيرانية في محيط الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، وسط استنفار كبير للميليشيات في المنطقة بعد اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان من الموقع.
كما استهدفت القوات الإسرائيلية مواقع للميليشيات الإيرانية وأسد في محيط مطار دمشق الدولي ومطار المزة العسكري بعدّة صواريخ ما أدى لاشتعال النيران في المواقع، وسط تصاعد لأعمدة الدخان في سماء دمشق واستنفار كبير للقطع العسكرية لميليشيا أسد عقب الغارات الإسرائيلية.
وبحسب فيديوهات نشرها ناشطون فقد سُمعت أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء في دمشق ومحيطها، حيث توجهت إلى المواقع المستهدفة، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى.
استهداف قيادي إيراني كبير
بدوره أكد مراسل أورينت أن أحد الصواريخ الإسرائيلية استهدف قيادياً كبيراً لدى الميليشيات الإيرانية داخل الحوزة الشيعية الإيرانية (المدرسة الإيرانية) بمنطقة كفرسوسة.
وادعت وسائل إعلام أسد أن إسرائيل استهدفت بناء لمدنيين في كفر سوسة. ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية كبيرة لم تُعرف بعد، في حين رجح مراسلنا وبعض الصفحات أن الصاروخ الذي سقط على بناء المدنيين هو أحد الصواريخ المضادة التي أطلقتها ميليشيا أسد خلال محاولتها التصدي للغارات.
ولم يرد مزيد من التفاصيل حول عدد القتلى والجرحى حتى الآن. كما لم يتم الكشف عن القيادي الإيراني الذي تم استهدافه في كفرسوسة، فيما تحدثت وسائل إعلام موالية عن سقوط 8 قتلى في حصيلة أولية.
وخلال عام 2022، كثفت القوات الإسرائيلية قصفها على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات أسد وإيران في سوريا، ما أسفر عن تدمير عشرات الأهداف وقتل وإصابة العديد من عناصر الميليشيات.
وشهد العام الماضي سقوط نحو 90 قتيلاً من ميليشيات أسد وإيران وحزب الله، وإصابة 125 آخرين جراء القصف الإسرائيلي، بزيادة كبيرة عن عام 2021 الذي شهد مقتل 32 جندياً، وضابط برتبة عميد، من صفوف ميليشيا أسد.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع نظام أسد وأهدافاً للميليشيات الإيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبناني، دون أي ردّ.
وتهدف الضربات بحسب مسؤولين إسرائيليين إلى وقف توريد الأسلحة الإيرانية ومنظومات الدفاع الجوي إلى ميليشيا حزب الله اللبناني، وعدم السماح ببناء قواعد إيرانية أو ميليشيات تابعة لإيران جنوب سوريا.
التعليقات (12)