أسلوب جديد لمسؤولي نظام أسد في القرداحة للتغطية على سرقة مساعدات متضرري الزلزال

تتواصل عمليات سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال المدمر في مناطق سيطرة ميليشيا أسد متواصلة، إذ أظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الفوضى المتعمدة للتغطية على سرقة المساعدات في منطقة القرداحة بريف اللاذقية.

ونشرت صفحات محلية ومنها صفحة "الفساد في سوريا"، الصور التي تم التقاطها في قرية بكراما بريف القرداحة، ويظهر فيها تجمع متضررين من الزلزال للحصول على بقايا مساعدات، قالت مصادر محلية إنها سُرقت من قبل المشرفين على توزيعها.

فوضى متعمدة لتغطية السرقات

وبحسب ما نقلت الصفحة عن تلك المصادر، فإن الجانب الروسي سلّم مساعدات إلى رئيس بلدية بكراما زهر الدين أحمد، ومختار القرية علي أحمد جناد وأمين الفرقة الحزبية نهاد جبور.

وأشارت إلى أنه بعد إخفاء المساعدات وسرقة معظمها من قبل هؤلاء الأشخاص، قاموا بافتعال فوضى متعمدة للتغطية على فعلتهم.

وأوضحت أنه بعد انتظار المتضررين لأكثر من 6 ساعات، قام أشخاص يتبعون لرئيس البلدية والمختار وأمين الفرقة بالهجوم على أكوام المساعدات وسرقة القسم الأكبر منها، ليلحق بهم الأهالي ويأخذوا ما تبقى منها.

وذكرت المصادر أن بعض المتضررين حصلوا على مساعدات، والبعض الآخر لم يحصلوا على شيء، في حين استقل المختار وأمين الفرقة ورئيس البلدية سياراتهم وغادروا المكان، مخلفين وراءهم حالة من الخراب والفوضى.

"ما بدها علماء من الصين"

وتفاعل سوريون مع الصور المتداولة، وكتب أحدهم: "يسجلو اسماء ويوزعو مابصير هيك فوضى.. بس ياحرام كيف بقى بدن يسرقوا ويوزعوها وعلى بعضن"، وقال آخر: "صحيح هذا الكلام.. حتی عنا بالثورة عاصمة بكراما صار نفس الشي، وماشفنا معونات نسرقت من قبل المسؤلين عن التوزيع؟؟؟".

وعلّق آخر: "معقول حتى بهي بدهن علماء من الصين لينفذوا آلية التوزيع هك.."، وذكر آخر:" هيك بدن المهم يزلو الشعب.. يا عيب الشوم"

لا ثقة بالنظام

إلى ذلك، أفاد مراسلنا في الساحل السوري جورج جابر، بأن الروس بدؤوا بالإشراف على توزيع المساعدات بأيديهم، مشيراً إلى أنهم لا يثقون بالنظام ويرفضون التعاون معه أثناء التوزيع على المتضررين من الزلزال.

وبحسب ما قال أحد مترجمي فريق الإغاثة الروسي لمراسلنا، فإن الفريق يقدم مساعدات لمناطق محددة من ريف اللاذقية، ويرفض أي تعاون مع النظام ويكتفي بفريق المترجمين وممثل عن الهلال الأحمر التابع للنظام أثناء التوزيع. 

إذلال وسرقة

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله بوقت سابق الطريقة المهينة لتوزيع المساعدات في منطقة اسطامو التابعة لريف القرداحة، حيث تجمّع عشرات الأشخاص أمام سيارات كبيرة محملة بالمساعدات، وقام أحد الأشخاص برمي "كراتين" فوق رؤوس الناس الذين يتدافعون فيما بينهم لالتقاطها.

وعلّق مصوّر الفيديو قائلاً: "طريقة التوزيع تتم بشكل عشوائي ومن دون تنظيم أو قوائم أو أسماء للمتضررين.. هذا التوزيع فيه ذل وهو أمر معيب".

وتكررت مشاهد إذلال نظام الأسد للسوريين المتضررين من الزلزال فقد انتشر مؤخراً مقطع مصور لأعداد من الناس أمام أحد مراكز توزيع المساعدات في مدينة جبلة بريف اللاذقية، حيث قام المسؤول عن المركز برمي أكياس صغيرة على الناس بطريقة مهينة.

وكان موقع أورينت نت قد رصد بوقت سابق فيديوهات ومنشورات على مواقع التواصل تؤكد ضلوع حكومة أسد وميلشياته بسرقة مساعدات المتضررين من الزلزال المدمّر.