لضمان عدم سرقتها من نظام أسد.. مشروع قانون أمريكي يدعو لمراقبة المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال

لضمان عدم سرقتها من نظام أسد.. مشروع قانون أمريكي يدعو لمراقبة المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال

طرحت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون بشأن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بحسب ما ذكر مسؤولون في منظمات سورية أمريكية، ومنها "المجلس السوري الأمريكي" و"التحالف الأمريكي لأجل سوريا".

وقال مسؤول السياسات في المجلس السوري الأمريكي محمد علاء غانم، عبر "فيسبوك"، إنه "بعد جهد حثيث لمؤسساتنا في الكونغرس بدأ عقب وقوع الزلزال، طرحت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب مشروع قانون قدّمه 30 عضواً في الكونغرس (15 من الجمهوريين و15 من الديمقراطيين).

آلية رسمية لمراقبة المساعدات

وأوضح غانم أن مشروع القانون يدعو لإنشاء آلية رسمية لمراقبة المساعدات المقدّمة من الولايات المتحدة لسوريا، لضمان وصول المساعدات لمن يستحقها فعلاً، وعدم سرقة نظام الأسد لها واستفادته منها. 

وأشار إلى أن المشروع يرسل رسائل سياسية هامة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من الحزبين، ويعتبر ردّاً من الكونغرس على استغلال الأسد الشنيع للمأساة لرفع العقوبات عن نفسه وعن نظامه تحت دعوى أنها تعيق جهود الإغاثة الدولية. 

كما يطلب من الإدارة "الالتزام بحماية الشعب السوري عن طريق تطبيق قانون قيصر"، لا سيما في أعقاب تعليق بعض العقوبات لستة أشهر، واستخدام كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لفتح جميع المعابر بين سوريا وتركيا لإدخال المساعدات الأممية عبرها، ويشدّد على ضرورة وصول المساعدات للمنطقة المنكوبة في شمال غرب سوريا. 

تنديد باستغلال الأسد لكارثة الزلزال

وذكر غانم أن مشروع القانون يندد بمحاولات الأسد لاستغلال كارثة الزلزال للإفلات من الحساب ومن الضغط الدولي، وبعرقلته لإدخال المساعدات من كافة المعابر. 

ويتضمن مشروع القانون بنوداً أخرى بحسب غانم، ومنها الأخذ بعين الاعتبار انتهاكات نظام أسد الذي يواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين منذ 12 عاماً، لا سيما في المناطق التي ضربها الزّلزال.

وكذلك استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لإغلاق المعابر التي كانت المساعدات تدخل منها في الشمال السوري وإبقائها على معبر واحد فقط.

وبحسب غانم، فإن مشروع القانون يلحظ ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي بعد وقوع الزلزال المدمر، حين قال: "سيكون من المضحك أن نتصل بذات الحكومة التي نكّلت بالسوريين لأكثر من 12 عاماً لإرسال المساعدات عن طريقها".

وأكد أن المنظمات السورية الأمريكية ستواصل العمل لأن مشروع القانون بحاجة لتأييد أكبر عدد ممكن من أعضاء الكونغرس حتى يتم إقراره في مجلس النواب ويُرسل لمجلس الشيوخ.

بشار الأسد مجرم حرب

وكان السيناتور الجمهوري جيم ريش، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ قد قال في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "إنه لأمر مثير للاشمئزاز أن يستخدم (بشار الأسد) مأساة الزلزال في سوريا كفرصة لإعادة الانضمام إلى المجتمع الدولي".

وأضاف ريش أن "بشار الأسد مجرم حرب ولا يزال السوريون يعانون تحت رعايته"، مشدداً أنه "يجب ألا يكون هناك تخفيف للعقوبات لأن المساعدة الإنسانية معفاة بالفعل".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد ألقت الضوء على محاولات بشار الأسد المفضوحة لإعادة تأهيل نفسه على مسرح السياسة الدولية من بوابة الزلزال والمساعدات، محذرة من أنه يحاول استغلال الكارثة لفرض نفسه أمراً واقعاً.

وقالت الصحيفة في تقرير مشيرة إلى سلوكياته الوضيعة "إنه ديكتاتور من نوع خاص يستخدم زلزالاً مميتاً لإعادة تأهيل نفسه مع المجتمع الدولي أثناء التقاط الصور في منطقة منكوبة مع زوجته.

وعن التغييرات في العقوبات الأمريكية، أكدت الصحيفة أنه بخلاف إرسال المساعدات الإنسانية وتعديل العقوبات للسماح ببعض المعاملات المالية، من غير المرجّح أن تتصور الولايات المتحدة تغييراً شاملاً في سياستها تجاه سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات