هاجم سيناتور أمريكي رأس النظام في سوريا بشار الأسد، ووصفه بأنه مجرم حرب يتعامل مع كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وخلّف عشرات آلاف الضحايا ودماراً هائلاً، على أنها فرصة لإعادة تعويم نفسه دولياً.
مثير للاشمئزاز
وقال السيناتور الجمهوري جيم ريش، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ قال في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "إنه لأمر مثير للاشمئزاز أن يستخدم (بشار الأسد) مأساة الزلزال في سوريا كفرصة لإعادة الانضمام إلى المجتمع الدولي".
وأضاف ريش أن "بشار الأسد مجرم حرب ولا يزال السوريون يعانون تحت رعايته"، مشدداً أنه "يجب ألا يكون هناك تخفيف للعقوبات لأن المساعدة الإنسانية معفاة بالفعل".
It's disgusting that #Assad is using the earthquake tragedy in #Syria as an opportunity to re-join the int'l community. Assad is a war criminal & Syrians continue to suffer under his watch. There should be no sanctions relief because humanitarian assistance is already exempt.
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) February 16, 2023
السبب الوحيد لمنع وصول المساعدات
وكان السيناتور الأمريكي قد أشار في وقت سابق إلى أن "الإشاعات التي تقول إن المساعدات الدولية لا يمكنها الدخول إلى شمال غرب سوريا بسبب العقوبات الغربية كاذبة".
وأكد حينها أن "بشار الأسد هو السبب الوحيد الذي يجعل المساعدة لا تصل لمن هم في أمس الحاجة إليها".
وذكر أن مساعدة العاملين في المجال الإنساني في إيصال المساعدات إلى السكان الذين دمّرهم الأسد بالفعل أمر بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن الدعوات إلى تخفيف العقوبات تهدف فقط إلى تجنب مساءلة النظام.
Rumors that int'l aid cannot get into NW Syria because of Western sanctions are false. #Assad is the sole reason aid cannot get to those who need it most. The @UN Security Council should consider tabling a resolution to open more border crossings from #Turkey into #Syria.
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) February 9, 2023
ديكتاتور من نوع خاص
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد ألقت الضوء على محاولات بشار الأسد المفضوحة لإعادة تأهيل نفسه على مسرح السياسة الدولية من بوابة الزلزال والمساعدات، محذرة من أنه يحاول استغلال الكارثة لفرض نفسه أمراً واقعاً.
وقالت الصحيفة في تقرير مشيرة إلى سلوكياته الوضيعة "إنه ديكتاتور من نوع خاص يستخدم زلزالاً مميتاً لإعادة تأهيل نفسه مع المجتمع الدولي أثناء التقاط الصور في منطقة منكوبة مع زوجته.
وتطرّقت إلى صوره الأخيرة المليئة بالابتسامات في حلب وقالت "مرة أخرى، قام بشار الأسد أيضاً بجولة انتصار حول حلب مثلما فعل الصيف الماضي مع عائلته، كما لو كان في رحلة يومية ثقافية، على الرغم من قيام قواته بإلقاء البراميل المتفجرة على المدينة لسنوات".
وعن التغييرات في العقوبات الأمريكية، أكدت الصحيفة أنه بخلاف إرسال المساعدات الإنسانية وتعديل العقوبات للسماح ببعض المعاملات المالية، من غير المرجّح أن تتصور الولايات المتحدة تغييراً شاملاً في سياستها تجاه سوريا.
التعليقات (1)