بعد نحو عشرة أيام على كارثة الزلزال التي أسفرت عن وفاة آلاف السوريين، استيقظ أخيراً الممثل الموالي دريد لحام للتباكي على الضحايا وإلقاء اللوم على الغرب والعرب ونكران فضلهم.
لحام الذي صمت طيلة الأيام الماضية، أطل أخيراً من خلال صفحته لإلقاء بيان مقتضب وهزيل سارع منذ بدايته إلى تبرير عدم تعزيته أو زيارته لأهالي المناطق المتضررة بالقول إنه كان خارج الوطن واكتفى بالمتابعة على الفضائيات، زاعماً أنه تمنى لو كان بسوريا ليقدم المساعدة والعون.
وخلال البيان، قدّم لحام الشكر لما أسماها "البلدان الصديقة" وبعض "الدول الشقيقة"، في نكران واضح لفضل الدول العربية التي أرسلت جميعها تقريباً مساعدات للمتضررين مناطق أسد.
كما هاجم لحام الدول الغربية، مدّعياً أنها "وقفت وقفة المتفرج بلا ضمير"، دون أن يتطرق إلى حجم المساعدات التي تلقاها من دول غربية ومنظمات أممية تتلقى الجزء الأكبر من تمويلها من تلك الدول.
لحام يُكذّب نفسه ويتجاهل الاستعانة بالله
لحام وبدلاً من قول عبارة "لك الله" التي اعتادت ألسنة السوريين على ذكرها في مواقف الشدة، عمد إلى تحويرها قائلاً "أمي سوريا.. لك أبناؤك أولاً" في تجاهل منه للاستعانة بالله.
ورغم تباكيه على الضحايا، إلا أنه سرعان ما فضح نفسه في تسجيل آخر نشره شخصياً يُظهر لحظات تكريمه في مهرجان مسقط السينمائي الدولي الذي انطلق السبت الماضي، ما يعني أن لحام فضّل بعد الكارثة الذهاب إلى مسقط على بعد آلاف الكيلومترات للتكريم وتحصيل المكافآت المالية على زيارة ضحايا الزلزال في اللاذقية وحلب.
ويعرف لحام بتأييده الشديد لجرائم نظام أسد ضد السوريين ومحاولته الدفاع عنه في المحافل والمناسبات الفنية، وخلال السنوات العشر الماضية لم يشارك سوى في بضعة أعمال تلفزيونية وسينمائية تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة.
وسبق أن أثار لحام الشهير بلقب (غوار الطوشة) غضباً لدى الشعب الخليجي بمختلف أوساطه، بتصريحات معادية للدول الخليجية وخاصة المملكة العربية السعودية، من خلال تزوير حقيقة حرب اليمن والدور الإيراني فيها، على غرار تصريحات الإعلامي اللبناني جورج قرداحي المعادية لدول الخليج.
التعليقات (9)