هيئة الإذاعة البريطانية تنشر صوراً جوية تظهر حجم الدمار في جنديرس

كشفت صور جوية نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية حجم الدمار والخراب الذي لحق بمدينة جنديرس التابعة لناحية عفرين في ريف حلب الغربي.

وقالت بي بي سي في تقرير إن صور الأقمار الصناعية للبلدة الصغيرة في شمال غرب سوريا تظهر مدى الدمار الذي أحدثه زلزال الأسبوع الماضي.

وأضافت أن حوالي 200 مبنى تعرضت للدمار بالكامل بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي ضرب جنوب تركيا القريب في 6 شباط.

ونشرت الهيئة صوراً جوية توثق حجم الدمار الذي لحق بالبلدة، حصلت عليها من شركة ماكسر المعنية بتوفير صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية.  

وبحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) فقد تم انتشال 517 جثة من تحت الأنقاض في البلدة، فيما خرج 813 أحياء.

ربع عدد الضحايا

تلك الحصيلة من الوفيات تمثل ما يقرب من ربع العدد الإجمالي المبلغ عنه في جميع أنحاء المنطقة، التي يحتاج نحو 90٪ من سكانها البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة إلى المساعدة الإنسانية حتى قبل وقوع الكارثة.

ووصف رئيس منظمة الخوذ البيضاء، التي تقود جهود الإنقاذ في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة، الوضع في جنديرس بأنه كارثي، مع "مشاهد مرعبة" و "دمار في كل مكان".

لكن جنديريس كانت أيضاً مسرحاً للعديد من عمليات الإنقاذ الرائعة التي نفذها فريق الخوذ البيضاء وسكان البلدة.

وأظهر مقطع فيديو درامي تم تصويره بعد ساعات من الزلزال رجلاً يحمل طفلة حديثة الولادة وجدت تحت بقايا منزل عائلتها، ولا تزال متصلة بأمها الميتة عن طريق الحبل السري، كما لم يحالف الحظ والدها وأربعة من إخوتها وخالتها.

أظهرت لقطات طائرة بدون طيار نشرها فريق الخوذ البيضاء قبل أسبوع أن عمليات الإنقاذ هذه كانت نتيجة قيام مئات الأشخاص بالبحث في الأنقاض، في كثير من الأحيان بأيديهم فقط.

كما اشتكى الخوذ البيضاء من أن عملياتهم قد تعرقلت بسبب فشل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تسليم أي معدات ثقيلة أو غيرها من المعدات المتخصصة التي طلبوها.

وحذر قائد المجموعة رائد الصالح، في حديث لرويترز من أن البحث عن ناجين في الشمال الغربي على وشك الانتهاء.

فيما قالت الأمم المتحدة إن 7400 مبنى دمرت كلياً أو جزئياً في جميع أنحاء سوريا، وأن ما مجموعه 8.8 مليون شخص قد تضرروا.