خرج عشرات الأهالي من أبناء محافظة السويداء بوقفة احتجاجية وسط المدينة تنديداً بما تقوم به ميليشيا أسد من سرقة للمساعدات المقدّمة للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد قبل نحو أسبوع وتسبّب بمقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وبحسب موقع "السويداء 24"، فقد رفع المحتجون لافتات في ساحة "الكرامة" وسط السويداء طالبوا فيها بالتغيير السياسي، كما اتهموا الأسد وميليشياته بأنهم هم السبب بدمار المدن عبر قصفه الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة وليس فقط الزلزال، ما أحدث الدمار الكبير بالبلاد.
وحيّا المعتصمون الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على ما قاموا به من جهود جبارة في إنقاذ أرواح الآلاف بينهم أطفال رضع، إضافة إلى تضميد جراح المصابين وتأمين المأوى والطعام لهم "من القلب كل العرفان للخوذ البيضاء"، في حين لم يوجهوا أي كلمة إلى الأسد، معتبرين أن الضحايا في مناطقه تُرِكوا وحيدين لا مساعد لهم إلا أنفسهم.
ورفع الأهالي لافتات كُتب عليها "أتى الزلزال ليكمل ما بدأته البراميل والقنابل الفراغية" في إشارة إلى الإجرام الكبير بحق المدنيين الذي ارتكبته ميليشيا أسد في إدلب وحلب ومدن أخرى، كما نددوا بعبارات أخرى بسرقة المعونات المقدمة قائلين: "سرقة معونات الإغاثة جريمة بحق الانسان والوطن" ساخرين في الوقت نفسه من زيارة الأسد إلى حلب واستهتاره بأرواح الناس (شهشقتك بتكيفنا.. لم تعد حلب منكوبة).
وجدد المعتصمون مطالبتهم بالتغيير السياسي وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين والمغيبين في سجون أسد، معتبرين أن الزلزال الحقيقي الذي ضرب البلد بدأ بوصول الأسد الأب وزمرته إلى السلطة منذ عام 1970.
يشار إلى أن حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع ارتفعت إلى نحو 37 ألفاً، وسط دمار هائل طال آلاف المباني، فيما قالت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة يمكن أن "تتضاعف".
وارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى نحو 4600 قتيل وأكثر من 15000 مصاب، منهم 2274 حالة وفاة وأكثر من 12400 إصابة في مناطق شمال غرب سوريا حسب ما ذكر الدفاع المدني السوري مساء الإثنين 13 شباط.
التعليقات (3)