بعد مرور أكثر من أسبوع على كارثة الزلزال المميت الذي راح ضحيته آلاف الأرواح في شمال غرب وسوريا، أقرت الأمم المتحدة أنها كانت بصدد الحصول على موافقة بشار الأسد لتتوسّع في تقديم العون للمنطقة المنكوبة.
وخلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن، أمس الإثنين، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش موافقة بشار الأسد على فتح نقطتي عبور جديدتين من تركيا إلى شمال غرب سوريا من أجل تقديم المساعدات والمعدات التي تشتد الحاجة إليها لمساعدة ملايين من ضحايا الزلزال.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدل مساءلة بشار على خنقه لتلك المناطق رحّب بموافقته على فتح معابر في باب السلامة والراعي، رغم أن الموافقة مشروطة بفترة زمنية مدتها ثلاثة أشهر فقط.
توجس وخياران
وطالبت البرازيل وسويسرا، اللتان تشرفان على القضايا العابرة للحدود مع سوريا في المجلس، "بالتنفيذ السريع" لاتفاق فتح معبرين جديدين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: "نأمل بالتأكيد أن يكون الأسد جاداً في هذا الأمر"، مستذكراً معارضة النظام السابقة لمزيد من المعابر الإنسانية.
فيما قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، للصحفيين قبل اجتماع المجلس إن الزلزال "مأساة إنسانية لا ينبغي تسييسها".
وأضاف: هناك خيارين "إما أن تمنح الحكومة السورية وصولاً إضافياً إلى الشمال الغربي أو أن يحاول مجلس الأمن تبني قرار يسمح بنقاط عبور إضافية إلى المنطقة".
وتعرضت الأمم المتحدة لانتقادات وضغوط شديدة لفشلها في إدخال المزيد من المساعدات والمعدات الثقيلة إلى شمال غرب سوريا منذ الزلزال، مع افتقار الناجين إلى وسائل البحث عن ناجين آخرين وتزايد عدد القتلى.
وحتى مساء الإثنين، بلغت إحصائية ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا، 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة، بحسب أرقام الدفاع المدني السوري.
التعليقات (3)