طفل سوري يعود للحياة من تحت الأنقاض بعد إعلان وفاته: قصة تضحية مذهلة بطلها الأب (فيديو)

كثيرة قصص النجاة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص أمضوا ساعات وأيام تحت الأنقاض بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.

وتعدّ قصة الطفل عمر الأسعد واحدة من تلك القصص التي أصابت فرق الإنقاذ وأقرباءه بالذهول، لا سيما بعد إعلان وفاته تحت الأنقاض ونعيه مع عائلته من قبل أقاربهم على صفحات "فيسبوك" قبل 4 أيام.

والمفاجأة كانت بعد 6 أيام من كارثة الزلزال، حيث قررت فرق الإنقاذ في تركيا انتشال جثث عائلة الأسعد من منزلهم في أنطاكيا ولكنهم أصيبوا بالذهول بعد أن وجدوا الأب يحتضن ابنه عمر ليكون له درعاً وليحميه من الحجارة التي تسببت بوفاة الأب.

ونشر عمه على صفحته بفيسبوك خبر استخراج عمر قائلاً: "ابن أخي عمر استخرجناه بعد 6 أيام ونصف حفر بالأنقاض، وكان محتمي بأحضان والده اخي الشهيد بإذن الله وسيم الأسعد الله يرحمك يا أخي الغالي ويرحم طفلك الشهيد أسعد (وهو شقيق عمر) ويشفي زوجتك".

وكان العديد من أقرباء عائلة الأسعد نعوا الأب وسيم الأسعد وولديه "عمر وأسعد" على مواقع التواصل مع نشر صورهم ومكان وفاتهم.

وكانت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) ذكرت أمس بأن إحصائية الضحايا التي استجابت لها فرقها جراء الزلزال المدمر بلغت 2166 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً في جميع المناطق بشمال غرب سوريا.

وبلغت حصيلة الأبنية المدمّرة في شمال غرب سوريا 479 مبنًى سكنياً مدمّراً بشكل كامل وأكثر من 1481 مبنًى بشكل جزئي.