الغارديان تحذّر أمريكا والغرب: لا تثقوا بالأسد

الغارديان تحذّر أمريكا والغرب: لا تثقوا بالأسد

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن رأس النظام بشار الأسد ليس إلا مجرد "دكتاتور حقير" انتهز فرصة وقوع الزلزال من أجل الحصول على مساعدات دولية، إذ إنه لا يمكن الوثوق به في الوفاء بوعوده أو مساعدة شعبه، مشيرة إلى أن روسيا تعدّ مسبباً رئيسياً لتفاقم الأزمة الإنسانية بعد وقوع الزلزال بسبب قصفها المتعمّد للمنشآت والمرافق الطبية في شمال غرب سوريا.

وتطرقت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، حول ضعف الاستجابة للزلزال في سوريا وتركيا في الساعات والأيام الأولى من وقوعه، حيث بات ملايين الناس في المنطقة بحاجة للمساعدة.

وأوضحت الغارديان أنه في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد بات القلق يختلط مع الغضب من الرد غير المناسب لنظام بشار الأسد غير الشرعي في دمشق، خاصة وأن المناطق التي يسيطر عليها في الشمال بما فيها حلب التي عانت بشدة خلال الحرب، تعرّضت لضربة مروّعة أخرى.

"دكتاتور حقير"

وبالمثل، في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، فقد تفاقم تأثير الزلزال بعدما جاء إثر قتال مع الميليشيات التابعة لأسد وإيران والقوات الروسية.

ويعتمد في تلك المناطق حوالي 2.7 مليون شخص بالفعل على المساعدات الخارجية، إلا أن حاجتهم اليوم باتت ماسّة الآن، والأسوأ من ذلك أن الجرحى والمرضى يفتقرون إلى المستشفيات والعيادات لأن الروس قصفوها وقتلوا الكوادر الطبية والموظفين في تلك المناطق.

وتضيف الصحيفة أن الأسد حاول نقل اللوم إلى العقوبات الأمريكية والغربية بحجة أنها تعرقل جهود الإغاثة، إلا أنه في الواقع، استثنت العقوبات الأمريكية المساعدات الإنسانية فيما تم تخفيفها الأسبوع الماضي.

ورغم بعض المعلومات التي تقول إن الأسد وافق على فتح طرق الإغاثة من الأراضي التي تسيطر عليها ميليشياته إلى مناطق المعارضة، إلا أن سنوات من التجارب المروعة تُظهر أن هذا الدكتاتور الحقير لا يمكن الوثوق به في الوفاء بوعده أو مساعدة شعبه.

الغرب فشل في تقديم الأسد للعدالة وروسيا متورطة

ويمكن القول حسب الغارديان إن فشل الغرب الديمقراطي في تقديم الأسد وأعوانه من مجرمي الحرب إلى العدالة - وفرض إنهاء حصار إدلب - أدى بشكل غير مباشر إلى تفاقم تأثير حالة الطوارئ اليوم. 

وفيما يتعلق بإرث الحرب، فإن الشرير الرئيسي هو الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الذي أمر بقصف المدنيين السوريين بلا رحمة، وما زال يواصل عرقلة وصول وكالات الإغاثة إلى إدلب في الأمم المتحدة، فلولا دعم بوتين كان من المرجّح أن يُطاح بالأسد.

وحول تأثير الزلزال على سكان المنطقة، أوضحت الغارديان أن الافتقار إلى المرافق الطبية ومياه الشرب النظيفة والمواد الغذائية الأساسية والمأوى الآمن والصرف الصحي والتدفئة في الشتاء يشكل اختباراً حقيقياً في سوريا وتركيا، حيث تقدّر منظمة الصحة العالمية أن 23 مليون شخص، بما في ذلك 1.4 مليون طفل، قد يحتاجون إلى مساعدة طويلة الأجل.

سرقة المساعدات الإنسانية

إلى ذلك، ومع استمرار وصول المساعدات الإنسانية المخصصة لمتضرري الزلزال إلى مطاري دمشق وحلب، قال مصدر مطّلع لمراسلنا بريف دمشق إن ميليشيات أسد وإيران أشرفت أيضاً على نقل المساعدات الواصلة إلى مطار دمشق الدولي.

ووفق المصدر، فقد أشرف ضباط من ميليشيات أسد وإيران على استلام ونقل شحنات التبرعات والمواد الغذائية وغيرها إلى المحافظات المتضررة، وسرقوا كميات كبيرة منها.

وخلال الأيام الماضية، رصد موقع أورينت نت في عدة تقارير انتشار عمليات سرقة المساعدات وبيعها في مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

ووفقًا للأمم المتحدة، أصبح الآن أكثر من 5 ملايين شخص بلا مأوى في شمال سوريا، الذي يعاني بالفعل من حرب استمرت طوال 12 عاماً خلفت وراءها أزمة إنسانية صعبة يعيشها السوريون.

وارتفعت حصيلة وفيات الزلازل إلى أكثر من 23 ألف قتيل والمصابين إلى نحو 85 ألفاً في تركيا، وإلى أكثر من 5200 قتيل ونحو 10 آلاف مصاب في سوريا.

 

التعليقات (3)

    ert

    ·منذ سنة 3 أشهر
    يتظاهرون بعجزهم عن السيطرة على ذلك الخنزير النجس -- هم في الخفاء يحمونه بكل ما يستطيعون ليؤدي وظيفته بنجاح / و هي قتل أكبر عدد ممكن من أهل السنة

    مغترب

    ·منذ سنة 3 أشهر
    الغرب هو الداعم الأساسي لهذا الخنزير لإستخدامه في إبادة الشعب السوري ومن قبله أباه القرد المقبور .

    رعد

    ·منذ سنة شهرين
    مشكلة أهل سوريا مع هؤلاء المجرمين المارقين عجيبة لأنهم أي أهل السنة مسالمون بطبيعتهم ويظنون ظن الخير بالآخرين وهذا الشىئ الذي استغله هذا النظام الطائفي بكل احترافية منذ ايام حافظ المجرم إلى مجئ المجرم الابن وارتكاب تلك الجرائم بمساعدة المجرمين من روسيا وايران وأهل الانحطاط من بني جلدتنا ولكن بعد هذا الحين على السوريين الشرفاء إن يتعلموا من هذه المحنة الكثير لكي يستعيدوا بلادهم الطاهرة من هؤلاء الانجاس .
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات