طفل سوري يُدهش فناناً سعودياً شهيراً برد مفاجئ على سؤاله فور نجاته من تحت الأنقاض (فيديو)

تداول ناشطون وصفحات إعلامية عربية مقطعاً مصوّراً لطفل سوري في هاتاي نجا من الزلزال وأصبح يعمل كمترجم للفريق السعودي الذي حضر إلى تركيا للقيام بعمليات الإنقاذ وإخراج العالقين من تحت الأنقاض.

ونشر الفنان السعودي "فايز المالكي" على حسابه في (سناب شات) فيديو للطفل السوري الناجي ويُدعى (حسن) يسأله "هل تعرفني؟ من أنا ؟" عندها فوجئ الفنان برد الطفل الذي عرفه بشكل جيد وعرف شخصيته الشهيرة قائلاً "أنت مناحي" (في إشارة إلى الشخصية الشهيرة التي تمتاز بالشعبية والروح الكوميدية في السعودية).

وتابع الفنان السعودي المالكي الذي حضر لتركيا للمشاركة في قوافل الإغاثة لمتضرري زلزال تركيا وسوريا، حديثه مع الطفل الصغير قائلاً له ماذا تفعل هنا في هذا المكان المدمّر؟ عندها فوجئ برده بأنه يساعد طواقم الإنقاذ بالترجمة لهم كونه يتقن اللغة التركية بشكل جيد.

يُذكر أن الفنان "فايز المالكي" ممثل ومقدّم برامج سعودي، اشتُهر بشخصية «مناحي» التي تمتاز بالشعبية والروح الكوميدية، وقد شغل منصب سفير النوايا الحسنة لتقديمه الكثير من المساعدات التي اشتُهر بها للآخرين، وهو من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم العربي لعام 2009.

عمليات بطولية للاجئين سوريين

وكان ناشطون وصفحات إعلامية تركية تداولت في وقت سابق مقاطع مصوّرة للاجئين سوريين قاموا بأعمال بطولية خلال الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، وتسبب بمقتل أكثر من 20 ألفاً وإصابة 80 ألفاً آخرين.

ففي فيديو نشره موقع "TR99" التركي قام بائع سوري بتوزيع الخضار والفواكه بالمجان على المواطنين الأتراك في ولاية "كهرمان مرعش" التي تأثرت بشكل كبير بالزلزال، حيث وقع أكبر عدد من الضحايا والمصابين إلى جانب تضرر الأبنية السكنية والبنية التحتية بالمدينة بصورة كارثية.

وأشار اللاجئ السوري إلى أنه لا يعرف التركية كثيراً لذا طلب من أحد الأشخاص أن يترجم له ويدعو الناس إلى أخذ حاجتهم من الطعام والفاكهة دون مقابل، وذلك على سبيل المساعدة في هذه المصيبة العظيمة.

وفي مقطع ثانٍ ظهرت سيدة تركية مسنّة وهي تبكي بعد أن فقدت أبناءها وأحفادها في الزلزال الذي ضرب المنطقة وتسبب بدمار العمارة السكنية التي يقطنونها، حيث سألها أحد الأتراك عن كيفية نجاتها فأجابته أنّ شاباً سورياً جاراً لها تمكّن من إنقاذها وإخراجها على قيد الحياة.

وتابعت المسنّة التركية أنها ظنت نفسها لن تنجو ولا سيما بعد أن طمرها التراب والركام بشكل شبه كامل وبقي فقط رأسها ما جعلها تصرخ طالبة النجدة، فقام الشاب السوري بالإسراع لإخراجها وتقديم المساعدة الضرورية لها وطلب الإسعاف لكنها بقيت في مكانها تنتظر أن يتمكّن أحد من إخراج أبنائها.

أما المقطع الثالث الذي نشرته صفحة دليل السوريين في تركيا، فيُظهر شابينِ سوريين لاجئين بأنطاكيا يقومان أيضاً بإنقاذ مسنّة تركية شبه فاقدة للوعي، حيث بدأا يمسحان التراب عن وجهها في محاولة لجعلها تتنفس وتشعر بالأمان ولا سيما أنها كانت تشعر بخوف شديد عقب انهيار البناء الذي تقطنه.

وحاول اللاجئان السوريان سؤال المرأة المصابة إذا ما كان هناك أحد آخر في هذا البناء المنهار لكن المسنّة التركية كانت خائفة وفي حالة صدمة، ما جعل الشابين يقومان بتهدئتها والقول إن السوريين إخوانهم وهم والأتراك شعب واحد وتاريخ واحد.