قارنتها بأقوى الزلازل السابقة.. ناسا تنشر صوراً مرعبة لما خلفه زلزال سوريا - تركيا

نشرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) صوراً جوية التقطتها الأقمار الصناعية تظهر حجم الكارثة الكبيرة التي تسبب بها زلزال سوريا تركيا المدمر، والذي بلغت قوته 7.8 و 7.5 درجات على مقياس ريختر وخلف دماراً واسع النطاق في كلا البلدين.

وبحسب ما نشرته الوكالة الفضائية فإن الزلزال الأول نتج عن صدع على عمق 18 كيلومتراً تحت سطح الأرض، موضحة أن هذا العمق يعتبر ضحلاً وقريباً من سطح الأرض، الأمر الذي ينتج عنه هزة عنيفة تمتد على مساحة مئات الكيلومترات من مركز الزلزال.

وحول قوة الدمار الذي خلفه ذلك الزلزال، أكد "إريك فيلدنغ" عالم الجيوفيزياء في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، أن  طبقات الأرض تمزقت حتى السطح على مدى سلسلة طويلة من الصدوع وأن طول هذا الصدع وضخامة الزلزال شابه بشكل كبير لما حدث في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية عندما تعرضت لزلزال عام 1906.

وتُظهر خريطة أولية مأخوذة لثلاث مدن تركية هي (تورك اوغلو - وكهرمان مرعش - ونور داغي) حجم الدمار حيث يمثل كل بكسل على الخريطة  30 مترًا من الأرض ويشكل اللون الأحمر الداكن المناطق التي تعرضت لأضرار جسيمة في المباني والمنازل والبنية التحتية أو تغييرات في المناظر الطبيعية، في حين يظهر اللون البرتقالي والأصفر المناطق التي تعرضت لأضرار متوسطة أو جزئية.

وأشارت "ناسا" إلى أن صور الأقمار الاصطناعية اُلتقطت في الثامن من الشهر الحالي أي بعد يومين من الزلزال، ومن خلال مقارنة البيانات بالملاحظات التي قام بها نفس القمر الصناعي قبل الزلزال (في 7 / نيسان 2021 و 6 نيسان 2022)، يتبين للعلماء التغييرات الكبيرة التي حدثت والمناطق المتضررة. 

ولفتت إلى أن هذه الصور لا تغطي سوى الجزء المركزي من المنطقة المتضررة بسبب الرقعة الضيقة التي يبلغ طولها 70 كيلومترًا ولكنها تشمل بؤرتي الزلزال الرئيسية، فيما ذكر العالم فيلدنغ أن خريطة الضرر تكون أقل في مناطق الغطاء النباتي كالجبال بسبب التغيرات الموسمية.

يذكر أن زلزالاً شديداً ضرب مدن جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، ما أسفر عنه مقتل نحو 25 ألفاً من كلا البلدين وإصابة قرابة 90 ألفاً آخرين، إضافة إلى دمار آلاف الكتل السكنية وتضرر البنى التحتية للعديد من المدن على رأسها كهرمان مرعش وجنديرس.