طفلة سورية ناضلت 5 أيام تحت الأنقاض وماتت بسبب إجراء طبي ضروري أثناء الإنقاذ (فيديو)

أعلنت فرق الإنقاذ التركية وفاة طفلة سورية صغيرة أثناء محاولة انتشالها من تحت الأنقاض بولاية هاتاي جنوب البلاد على الرغم من بقائها على قيد الحياة أكثر من 122 ساعة والوصول إليها في الوقت المناسب.

وبحسب موقع "haber turk" فإن الطفلة السورية "آية" 13 عاماً وصل إليها المنقذون وهي على قيد الحياة بعد 5 أيام من الزلزال المدمّر، وعندما حاولوا إخراجها لاحظوا أن قدمها عالقة تحت كتلة خرسانية ضخمة ولا يمكنهم إزالتها إلا عبر إجراء عملية بتر لقدم الطفلة.

وأوضح الموقع التركي أن الطفلة السورية تسكن في بناء مؤلّف من 9 طوابق في منطقة (أك إيفلار) بمدينة أنطاكيا وأن البناء قد انهار بالكامل ما تسبّب بحدوث وفيات كبيرة داخله من بينها عائلات بأكملها، لكن الطفلة ناضلت للبقاء على قيد الحياة.

ولفت إلى أن فرق الإسعاف من منطقة كوجايلي وطرابزون تواصلت مع الطفلة السورية وتأكدت من أنها بخير، وبعد ذلك قررت إجراء عملية البتر، حيث قامت بتمديد أنابيب طبية وقياس حرارتها، ورغم كل المحاولات الطبية فقد فارقت الطفلة أية الحياة ولم يحتمل جسمها ضغط الكتلة الخرسانية وذلك في الساعة السابعة صباحاً، الأمر الذي أصاب المنقذين بحزن شديد بعد كل الجهود التي بذلوها للإنقاذ.

يُذكر أن زلزالاً مدمّراً ضرب الإثنين الماضي جنوب تركيا وشمال سوريا وبلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حيث سجلت تركيا مقتل 20 ألفاً و665 شخصاً فيما أُصيب أكثر من 80 ألفاً، في حين أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مقتل 2166 وإصابة نحو 3 آلاف شخص.

مواقف بطولية للاجئين سوريين

وكان ناشطون وصفحات إعلامية تركية تداولت مقاطع مصوّرة للاجئين سوريين قاموا بأعمال بطولية خلال الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، وتسبّب بمقتل أكثر من 20 ألفاً وإصابة 80 ألفاً آخرين.

ففي مقطع مصوّر ظهرت سيدة تركية مسنّة وهي تبكي بعد أن فقدت أبناءها وأحفادها في الزلزال الذي ضرب المنطقة وتسبب بدمار العمارة السكنية التي يقطنونها، حيث سألها أحد الأتراك عن كيفية نجاتها فأجابته أنّ شاباً سورياً جاراً لها تمكّن من إنقاذها وإخراجها على قيد الحياة.

وتابعت المسنّة التركية أنها ظنت نفسها لن تنجو ولا سيما بعد أن طمرها التراب والركام بشكل شبه كامل وبقي فقط رأسها ما جعلها تصرخ طالبة النجدة، فقام الشاب السوري بالإسراع لإخراجها وتقديم المساعدة الضرورية لها وطلب الإسعاف لكنها بقيت في مكانها تنتظر أن يتمكّن أحد من إخراج أبنائها.

كما نشرت صفحة دليل السوريين في تركيا مقطعاً آخر يظهر شابين سوريين لاجئين بأنطاكيا يقومان أيضاً بإنقاذ مسنّة تركية شبه فاقدة للوعي، حيث بدأا يمسحان التراب عن وجهها في محاولة لجعلها تتنفس وتشعر بالأمان ولا سيما أنها كانت تشعر بخوف شديد عقب انهيار البناء الذي تقطنه.

وحاول اللاجئان السوريان سؤال المرأة المصابة إذا ما كان هناك أحد آخر في هذا البناء المنهار لكن المسنّة التركية كانت خائفة وفي حالة صدمة، ما جعل الشابين يقومان بتهدئتها والقول إن السوريين إخوانهم وهم والأتراك شعب واحد وتاريخ واحد.

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ سنة شهرين
    الله يرحمها انشاء الله تكون الحكومات التركية تعلموا الدرس من الزلال ويقفوا بناء العقارات العالية لازم يكون البناء فقط طابقين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات