رغم حجم الكارثة الكبير ومناشدة الموالين المتكررة بالتوقف عن الفساد وإيصال المساعدات إلى مستحقيها، غير أن تلك المناشدات ذهبت أدراج الرياح مع ظهور تلك المساعدات بالأسواق قبل أن تصل للمحتاجين.
ونشرت العديد من الصفحات الموالية خلال اليومين الماضيين تسجيلات وصوراً توثق عرض سلع وأصناف من المساعدات الخارجية وجدت طريقها للأسواق بدلاً من أن تذهب لصالح المتضررين من الزلزال.
ونشرت صفحة "البلاتفورم" الموالية تسجيلاً لأحد الشبان يوثّق بعدسة هاتفه بيع سلع من المساعدات في شارع الثورة وعند جسر "الرئيس" وسط دمشق.
وأكد الشاب أن لصوص تلك المساعدات ومن أجل البقاء بعيداً عن الشبهات يقومون بتوزيعها على أطفال وفقراء وسط دمشق من أجل بيعها.
كما نشرت الصفحة ذاتها صوراً لعبوات سمن وزيت وشاي وحليب أطفال وبطانيات وأوانٍ وغيرها تم عرضها على منصات التواصل للبيع بكميات كبيرة سواء في دمشق أو حتى ريف حماة الغربي.
صفحة أخبار اللاذقية نشرت هي الأخرى صوراً لمنتجات عربية وأجنبية المنشأ غير مخصصة للبيع عرضت في أسواق اللاذقية ودمشق.
وكذلك نشرت الصفحة تسجيلاً مصوراً يوثق لحظات نهب مساعدات من المدينة الرياضية في اللاذقية ليلاً.
ويوم أمس، اعتقلت ميليشيا أسد محمد غزال، أحد أبرز مشجعي نادي أهلي حلب بعد أن كشف وانتقد سرقة المعونات المخصصة لضحايا الزلزال رغم أنه وعائلته من متضرري الزلزال، حيث تهدم منزلهم ولجؤوا لصالة الحمدانية.
كما أقدمت حكومة ميليشيا أسد على اعتقال ناشط من محافظة اللاذقية يُدعى معين علي بعدما عرّى عمليات سرقة المساعدات المتوجهة لمتضرري الزلزال في المنطقة الساحلية من قبل عناصرها.
وعلى مر السنوات الـ 11 الماضية، دأبت حكومة ميليشيا أسد على نهب وسرقة المساعدات المقدمة للأهالي من قبل المنظمات الأممية والدولية.
التعليقات (6)