بعد 5 أيام من الزلزال.. الشمال السوري يستقبل أولى دفعات المساعدات

بعد 5 أيام من الزلزال.. الشمال السوري يستقبل أولى دفعات المساعدات

لا تزال الأوضاع الكارثية في المدن والبلدات شمال سوريا المتضررة من الزلزال مستمرة، ولا تزال الأمم المتحدة تتذرع بحجج واهية لتبرير تقصيرها تجاه النازحين والمهجرين السوريين الذين باتوا أيامهم الأخيرة في العراء بجو عاصف ممطر تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بكثير.

فبعد خمسة أيام على مرور الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا؛ سمحت أخيراً الأمم المتحدة بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة والمخصصة أصلاً للنازحين والمهجرين وليس للمنكوبين من الزلزال.

وبحسب مراسل "أورينت نت" مضر الخالد، فإن فريق إنقاذ إسبانياً تمكن من الدخول أمس بصحبة معدات هندسية لكشف العالقين تحت الأنقاض والذين لا زالوا على قيد الحياة منهم، حيث أجروا جولات ميدانية لأغلب المناطق المتضررة.
 
وتابع المراسل أنه من المحتمل اليوم أيضاً دخول قوافل مساعدات إنسانية سعودية وقطرية من معبر باب السلامة، وذلك لتوزيعها على آلاف الأسر المنكوبة والتي تبيت حالياً في العراء أو خيم لا تحميها من المطر والثلج والبرد الشديد.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الوضع في شمال غرب سوريا يدعو للقلق، في حين أعلن الدفاع المدني السوري أن الوضع في المنطقة كارثي، وما يجري يفوق قدراتهم ولا بد من تدخل دولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

أورينت ترصد المساعدات الأممية

ورصدت كاميرا أورينت شاحنات المساعدات الأممية التي دخلت عبر معبر باب الهوى الحدودي، حيث ذكر في لقاء تلفزيوني له "مازن علوش" مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام بالمعبر، أنه دخلت اليوم الجمعة القافلة الأممية الثانية لإغاثة الأهالي المنكوبين جراء الزلزال.

وبيّن علوش أن 14 شاحنة محملة بمختلف المواد الإغاثية ومواد النظافة وبطانيات ومستلزمات الخيم والعوازل والإسفنجات دخلت المعبر وسيتم تسليمها لأحد المنظمات الإغاثية العاملة مع الأمم المتحدة، مضيفاً أنه قامت الجمعيات الخيرية التركية أيضاً بإرسال شاحنات مساعدات تحمل مواد غذائية وتدفئة، حيث ستُوزّع على المستحقين.

وحول أسباب تأخير دخول المساعدات، أوضح علوش أن هناك ما سماها مشاكل فنية ولوجستية عند الجانب التركي في المعبر، حيث قُتل كثير من العاملين جراء الزلزال، بالإضافة إلى أن الطريق الواصل إلى الريحانية من أنطاكيا قد تضرر بشكل كبير.   

وفي الأثناء خرجت مظاهرة غاضبة للأهالي من مدينة اعزاز أمام معبر باب السلامة مع تركيا تطالب بفتحه أمام المساعدات الدولية والأممية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات