سوريون في ألمانيا يهبّون لنجدة أهلهم ويرسلون أول دفعة إلى المتضررين

سوريون في ألمانيا يهبّون لنجدة أهلهم ويرسلون أول دفعة إلى المتضررين

استفاق السوريون صباح السادس من الشهر الجاري على كارثة الزلزال التي حلت بأهاليهم في سوريا، ما دفعهم للتحرك الفوري وتقديم المساعدة بالوسائل الممكنة.

وقسم السوريون أنفسهم إلى مجموعات، إحداها لجمع الملابس والأغطية، وقسم لجمع الأموال وتحويلها للمتضررين بشكل مباشر.

"أبو محمد النصر" أحد القائمين على هذه المجموعات يقول لأورينت نت: إنه بعد العجز عن إيصال صوت الناس وإدخال معدات الإنقاذ قرروا الانطلاق لعمل أي شيء، حيث أنشؤوا مجموعة تبرع في ألمانيا والمساهمين من الدول الأوروبية والخليجية وأمريكا.

كما تمكنوا خلال يوم ونصف من جمع مبلغ حوالي 20 ألف يورو وتحويله بشكل مباشر للداخل السوري بعد التواصل مع المعنيين لتقديم الطعام واللباس للمتضريين والجرحى، وطبعاً بسبب مشاكل التحويل تم اقتراض المبلغ من الداخل من شخص إلى أن يتمكنوا من تحويله لاحقاً مع استمرار عمليات التبرع. 

وبين "النصر" أن الفكرة الأساسية من إنشاء المجموعة هي تقديم الدعم بشكل مباشر للمتضررين، حيث لديهم أشخاص يقومون بجولات على المشافي وتقديم اللباس والطعام وكذلك بناء الخيام لتؤوي الذين دمرت بيتوهم.

وفي سياق متصل، شكّل شباب سوريون بألمانيا مجموعة لجمع المساعدات العينية من لباس ودواء وانطلقت باتجاه الداخل بعد أخذ التصاريح من الحكومة للعبور داخل أوروبا والوصول إلى تركيا ومن ثم معبر باب السلامة شمال حلب. 

من ناحيته، قال "أبو سامر" أحد القائمين على جمع المساعدات: هناك أكثر من 10 نقاط لجمع اللباس والدواء والأغطية وحليب الأطفال والشاحنات بدأت منذ البارحة بالتحرك، مضيفاً أن هبة السوريين في ألمانيا لم تفاجئه لأنه شعب حي وقادر على تلبية نداء أهاليهم في أي وقت.

وذكر الناشط الإعلامي في ألمانيا "عبد السلام": إنه رغم الدمار والمآسي التي حلت بالسوريين في إدلب وريف حلب وتركيا لكنهم يستطيعون تخفيف المعاناة ولو بشكل بسيط وتقديم المساعدات للأهالي في الداخل والتي تعد الأكبر على جميع المستويات.

أما "أحمد مستو" يوتيوبر سوري فيقول، إنه منذ اللحظات الأولى قام بالتبرع لفريق ملهم مع غيره من السوريين، لافتاً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها اللاجئون السوريون بالتبرع ومساعدة أهلهم في مواجهة هذه الكارثة.

شبيحة الأسد تحاول استغلال الحدث

وعمد عدد من شبيحة الأسد الموجودين في ألمانيا إلى إطلاق نداءات بتوجه المتبرعين للسفارة السورية في برلين أو السفارات الأوروبية وتقديم الدعم، ولكن أغلب السوريين الموجودين في ألمانيا حذرين ولم يلبوا نداء الشبيحة الذين عمدوا إلى دفع بعض الناشطين الألمان لنشر حساب الهلال الأحمر التابع لنظام أسد.

ومن الجدير ذكره، أن أغلب الناشطين السوريين المنتمين للأحزاب الألمانية وجهوا نداء للحكومة الألمانية بضرورة الضغط على روسيا لفتح المعابر المغلقة بين سوريا وتركيا مثل معبر باب السلامة والراعي، ولقيت هذه النداءات استجابة، حيث طالبت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك تركيا بفتح المعابر، كذلك طالبت بضغط روسي لفتح المعابر بين ميليشيا أسد والمناطق المتضررة شمال سوريا.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات