فيديو مؤثر لجمع طفل رضيع بوالده بعدما فرقهما الزلزال المدمر في شمال غرب سوريا

تتوالى الصور والفيديوهات المثقلة بالمشاعر الإنسانية في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك مع استمرار عمليات الإنقاذ وانتشال ضحايا الزلزال المدمر من تحت الأنقاض في شمال غرب سوريا.

وفي فيديو مؤثر نشره فريق "ملهم التطوعي" عبر معرفاته في مواقع التواصل، يظهر لمّ شمل أب بطفله الرضيع إبراهيم بعد أن فرقهما الزلزال.

وبدأت القصة عندما شاهد متطوعو الفريق الطفل إبراهيم في المستشفى أثناء توزيعهم الطعام للجرحى، وأخبرهم أحد الممرضين أنه وحيد من غير مرافق وتوفي جميع أفراد عائلته.

وقام متطوعو "ملهم" بإعطاء موزة لإبراهيم، وتصويره وهو يأكلها بكل هدوء والكدمات والجروح ظاهرة على وجهه.

ولاقى فيديو إبراهيم وهو يأكل الموزة انتشاراً واسعاً وتعاطفاً كبيراً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

بعد ذلك، بدأ فريق "ملهم" بالبحث عن أقارب لإبراهيم، حتى عثر على أبيه، وفي فيديو لمّ الشمل، يقول متطوع في الفريق إن الأب تعرض لإصابات بليغة جراء الزلزال، ثم يظهر في مشهد متجهاً لخيمة بداخلها ابنه إبراهيم.

وما إن يرى الأب ابنه، ترتسم ابتسامة على وجهه قبل أن يبدأ بالبكاء، منادياً ابنه: "بابا.. بابا.. الحمد لله رب العالمين".

ومع محاولة إبراهيم الاقتراب للمس والده، يقول الأخير إنه غير قادر على حمله بسبب إصابته، ثم يقبله ويطمئن على صحته من متطوعي الفريق.

وبعد مرور 5 أيام على كارثة الزلزال المدمر في تركيا وشمال غرب سوريا، ما تزال عمليات الإنقاذ متواصلة رغم ضعف الإمكانيات.

وخلال الأيام الماضية نشر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عشرات الفيديوهات والصور التي توثق لحظة إنقاذ متطوعيه أطفالاً بعد مرور أكثر من يومين على بقائهم تحت أنقاض منازلهم المدمّرة في ريفي إدلب وحلب.

وحذّر الدفاع المدني أمس من بدء نفاد الوقت، قائلاً: "نحن الآن في سباق حقيقي…الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات ما تزال عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية قد تعني إنقاذ روح".

وأضاف: "تواصل فرقنا عمليات البحث المستمر وسط صعوبات كبير والحاجة لآليات ثقيلة للمساعدة برفع الأنقاض والوصول للعالقين".

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن الدفاع المدني، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في شمال غرب سوريا إلى أكثر من 2030 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً.

في حين بلغ عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي 418 بناء، والمنهارة جزئياً أكثر من 1300، إضافة إلى آلاف المباني المتصدّعة جراء الزلزال.