"الخوذ البيضاء" تكشف حقيقة المساعدات الأممية التي دخلت شمال غرب سوريا

"الخوذ البيضاء" تكشف حقيقة المساعدات الأممية التي دخلت شمال غرب سوريا

كشف الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حقيقة دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا، وسط الحديث عن عدم إرسال الأمم المتحدة لأي مساعدات بعد مرور 4 أيام على الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا ومناطق واسعة من سوريا.

استنئاف للمساعدات الدورية

وقال الدفاع المدني في منشور عبر صفحته في "فيسبوك" إن "المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غرب سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها". 

وأضاف: "بالتأكيد هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض". 

وأشار إلى أن "هذا يشعرنا بخيبة أمل كبيرة في وقت نحن بأمسّ ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام".

وفي وقت سابق اليوم، حذّر الدفاع المدني من بدء نفاد الوقت، موضحاً: "نحن الآن في سباق حقيقي…الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات ما تزال عالقة تحت الأنقاض، كل ثانية قد تعني إنقاذ روح".

دخول قافلة مساعدات

إلى ذلك، وصلت أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة، اليوم الخميس، شمال غرب سوريا بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

ونقلت الوكالة عن مازن علوش المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى الحدودي الوحيد المفتوح بين البلدين المتضررين من الزلزال،  قوله إن "أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة دخلت اليوم بعد أربعة أيام من الزلزال".

وحسب مراسل الوكالة فقد عبرت القافلة المؤلّفة من 6 شاحنات إلى سوريا، وتضمّ بشكل أساسي مستلزمات خيم وأدوات تنظيف.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها حصلت على ضمانات بأن جزءاً من المساعدات الطارئة سيمرّ الخميس عبر المعبر الحدودي.

وقال المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسن في مؤتمر صحفي بجنيف: "حصلنا على ضمانات بأنه يمكننا تمرير المساعدات الإنسانية الأولى" عبر معبر باب الهوى.

ودعا بيدرسون مرة أخرى إلى "عدم تسييس" المساعدات إلى السكان السوريين المتضررين بشدة جراء الزلازل.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال في وقت سابق إن الطريق المؤدّي إلى معبر باب الهوى الحدودي من تركيا إلى شمال سوريا تضرّر، ما عطّل مؤقتاً تسليم المساعدات إلى الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأضاف أن الأمم المتحدة تُعِدّ قافلة لعبور خطوط الصراع داخل سوريا، مشيراً إلى أنه من المرجّح أن يتطلّب ذلك اتفاقاً جديداً مع حكومة أسد، التي فرضت حصاراً على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

ارتفاع حصيلة الضحايا

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا لأكثر من 1930 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً، بحسب الدفاع المدني الذي أشار إلى أن العدد مرشّح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمّرة.

وذكر الدفاع المدني أن عدد الأبنية المنهارة بشكل كلّي وصل إلى 418 بناء، فيما بلغ عدد الأبنية المنهارة جزئياً أكثر من 1300، إضافة إلى آلاف المباني المتصدعة جراء الزلزال.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات