ردود فعل دولية على الكارثة بعد 4 أيام: تصريحات طموحة وواقع يقسو على السوريين

ردود فعل دولية على الكارثة بعد 4 أيام: تصريحات طموحة وواقع يقسو على السوريين

في حين تواصل فرق الإنقاذ لليوم الرابع على التوالي عمليات البحث عن الناجين تحت الأنقاض إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا مخلّفاً عشرات آلاف القتلى والجرحى، هرعت عشرات الدول حول العالم لتقديم المساعدات للمنكوبين وإرسال فرق للمساهمة في عمليات البحث.

وفي شمال غرب سوريا، قال الدفاع المدني إن فرق الإنقاذ التابعة له تواصل عمليات البحث والإنقاذ لليوم الرابع على التوالي وسط ظروف صعبة وضعف الإمكانيات ونقص المعدات والأمر لا يختلف كثيراً في مناطق سيطرة ميليشيا أسد وبولايات تركيا الجنوبية المتضررة من الزلزال.

العمل جار على افتتاح المعبر

وما تزال المنطقة تنتظر قافلات المساعدات الدولية عبر معبر باب الهوى الوحيد مع تركيا، والذي أكدت إدارته أنه حتى صباح الخميس لم تدخل أية مساعدات عبره منذ وقوع الزلزال فجر الإثنين الماضي، ما ينذر بكارثة إنسانية مضاعفة.

ومساء أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن العمل جارٍ على فتح معبرين حدوديين مع سوريا لإدخال المساعدات الإنسانية بعد الزلزال.

وأوضح تشاووش أوغلو أن "هناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بمساعدة تركيا والمجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى سوريا. ولهذا السبب، تُبذل جهود لفتح معبرين حدوديين إضافيين".

فزعة خليجية وعربية

وفي سياق المساعدات الإنسانية والحملات الشعبية لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، تسابق دول عديدة الزمن لمدّ يد العون للمتضررين، ومن ضمن هذه الدول بلدان مجلس التعاون الخليجي الستة، التي تشهد "فزعات" للمساعدة.

وشهدت السعودية وسلطنة عمان والإمارات والكويت وقطر والبحرين حملات تبرع شعبية ورسمية لاقت إقبالاً كبيراً، حيث تم جمع نحو 30 مليون دولار في السعودية والرقم يتجاوز ذلك في باقي الدول.

وعلى مدار الأيام الماضية، أعلنت 13 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، وفق بيانات رسمية.

وهذه الدول هي السعودية، قطر، الكويت، الإمارات، مصر، لبنان، الجزائر، الأردن، البحرين، ليبيا، تونس، فلسطين والعراق.​​​​​​​

جهود دولية

على الصعيد الدولي، أرسلت العديد من الدول فرق إنقاذ ومساعدات إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد منها لبنان والجزائر ومصر وصربيا وفنزويلا، فيما وصل فريق إنقاذ مصري تطوعي إلى مناطق شمال غرب سوريا.

أما في تركيا، فيواصل المجتمع الدولي جهود إرسال المساعدات الإنسانية إلى تركيا، حيث أرسلت دول عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية مساعدات تضم احتياجات أساسية ومواد صحية.

كما بدأت حملات شعبية في العديد من الدول لإرسال تبرعات عينية واحتياجات إنسانية إلى تركيا لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب 10 ولايات تركية فجر الإثنين.

استجابة للدمار

وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي يحشد 6.5 ملايين يورو (7 ملايين دولار) مساعدات طارئة لتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمّر.

وقالت المفوضية في بيان، إنه في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية "يخصص الاتحاد الأوروبي لتركيا 3 ملايين يورو مساعدات طارئة لتعزيز جهود الاستجابة في البلاد".

ومن المنتظر أن تتلقى سوريا 3.5 ملايين يورو مساعدات إنسانية لتوفير المأوى والمياه والرعاية الصحية للمحتاجين، وكذلك للمساعدة في أعمال الإنقاذ.

وتأتي المساعدة المالية بالإضافة إلى إرسال 31 فريق بحث وإنقاذ، و5 فرق طبية قدّمتها 20 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي وأخرى في قيد مسار العضوية ألبانيا والجبل الأسود وصربيا، من خلال آلية الطوارئ التابعة للكتلة والتي تعدّ تركيا عضواً فيها.

وارتفعت أعداد ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا إلى أكثر من 16 ألف قتيل وأكثر من 70 ألف مصاب، في حصيلة غير نهائية حتى صباح اليوم الخميس.

وفجر الإثنين، ضرب زلزال تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية، ما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات