رغم مرور أكثر من ثلاثة أيام على الزلزال الذي ألحق أضراراً وخسائر بشرية فادحة في مدينة اللاذقية، مازالت حكومة ميليشيا أسد تتقاعس عن أداء أبسط واجباتها تجاه متضرري الكارثة.
الناشط جورج جابر، قال لأورينت نت إن أهالي سكان حي الرمل الجنوبي لم تغفل عيونهم لحد اليوم وهم يحاولون إنقاذ الضحايا ونزع الركام عنهم بمبادرات فردية.
وأضاف أن الأجهزة المنوط بها رفع الركام عن المدينة، أغفلت في اليومين الأوليين تقديم المساعدة للحي الذي يقطنه نازحون فلسطينيون وعوائل فقيرة الحال.
وبعد تصاعد المناشدات وتضاؤل فرصة النجاة، بدأت حكومة أسد يوم أمس بالتحرك وأحضرت كاميرات وسائل الإعلام للتصوير وإبراز أنشطة إحدى الجهات اللبنانية قبل أن يتعطل العمل بذريعة نقص الوقود، مع الطلب من الأهالي بتوفيره لآلية الحفر الرئيسية (باغر) من أجل متابعة العمل على رفع أنقاض بناء "الرنو" المنهار.
وللمفارقة فقد فرضت ميليشيا أسد طوقاً عسكرياً منذ بداية الثورة على الحي لمدة عشر سنين تقريباً، لكنها لم ترسل ولو عسكرياً واحداً لمساعدة الناس في نزع الركام عن الأبنية المهدمة.
تأخر وعشوائية
مصدر آخر باللاذقية، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن حكومة ميليشيا أسد بالكاد استطاعت الاستجابة للاندفاع الأول للمصابين والضحايا، إذ لم تطلق أي عملية موجهة، ولم تضع أي خطة تفصيلية واضحة لتقسيم المناطق أو تأمين دعم بشري أو لوجستي للمدينة على أقل تقدير، ما ترك بعض الضحايا لأيام تحت الركام يصرخون يستغيثون الأهالي العاجزين عن رفع الأنقاض.
وحتى طواقم الدفاع المدني لم تشارك معظمها في عمليات الإنقاذ إلا بعد مرور حوالي خمس عشرة ساعة، أي تأخرت عمليات الإنقاذ بعد الموجة الزلزالية الأولى نحو عشر ساعات.
المصدر أكد أن الـ 48 ساعة الأولى شهدت فشلاً ذريعاً لحكومة أسد في التعامل مع الكارثة باللاذقية ريفاً ومدينة ولولا فتح الجوامع والكنائس لاستقبال أصحاب الأبنية الآيلة للسقوط والناجين من الزلزال لكانت المأساة أعظم بكثير.
ويوم أمس، وثقت العديد من الصفحات والناشطين الموالين في اللاذقية عمليات نهب للمساعدات المخصصة لإغاثة الأهالي الذي لجؤوا إلى المساجد والمدارس بعد تضرر منازلهم.
وكان وزير الصحة لدى حكومة أسد حسن الغباش أعلن أمس ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1262 وفاة و2285 إصابة في حصيلة غير نهائية.
التعليقات (3)