كذّبت الخارجية الأمريكية دعاية إعلام أسد وما يُسمّى حلف الممانعة حول منعها المساعدات الإنسانية من الدخول إلى مناطق سيطرة أسد عبر سيف طائلة العقوبات.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، هالة غريط، في تسجيل على تويتر إنه "بعد الكارثة الإنسانية التي أصابت الشعبين السوري والتركي شاهدنا بعض التقارير الصحفية غير الدقيقة تروّج لفكرة خاطئة مفادها أن العقوبات الأميركية تمنع وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري".
وأوضحت أن "أي عقوبات أمريكية أو أممية تتضمن استثناءات تشمل على سبيل المثال لا الحصر المساعدات الإنسانية والطبية والمواد الغذائية والخيم وغيرها".
وخلال التسجيل، أكدت المتحدثة أن الرئيس بايدن كان واضحاً حينما قال إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم للشعب السوري ولم تمنع أي دولة من تقديم المساعدات.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوري، وقد دعمت وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مشددة على أن هذا الأمر لا علاقة له بالعقوبات التي تفرضها على نظام أسد.
ردًّا على بعض التقارير الصحفية غير الدقيقة حول العقوبات الأمريكية، يهمنا التوضيح بأنّ العقوبات الأمريكية تتضمن استثناءات لا تمنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية وغيرها للشعب السوري ولن نمنع أي دولة من تقديم هكذا مساعدات، وسنستمر من جهتنا بتقديم المساعدات للشعب السوري. pic.twitter.com/z3kt8NXWdf
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) February 7, 2023
حكومة أسد تحاول الصيد بالماء العكر
وخلال اليومين الماضيين حاولت وسائل إعلام الأسد وحلفائه الضغط إعلامياً وتحميل العقوبات الأمريكية مسؤولية تعثر عمليات إنقاذ ضحايا الزلزال في مناطق أسد.
ويوم أمس الأول، ردّ المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس على صحفي فلسطيني طالب برفع العقوبات عن حكومة أسد وإشراكها في تقديم الدعم الإنساني بالقول: "سأوضح أنه سيكون من المفارقات، إن لم يأتِ حتى بنتائج عكسية في أن نتواصل مع حكومة قامت بمعاملة شعبها بوحشية على مدار أكثر من عشر سنوات حتى الآن باستخدام الغازات، وذبحهم، وتتحمل المسؤولية عن الكثير من المعاناة التي يقاسونها".
وتابع: "بدلاً من ذلك، لدينا شركاء إنسانيون على الأرض يمكنهم تقديم نوع المساعدة في أعقاب هذه الزلازل المأساوية، هؤلاء الشركاء الإنسانيون الذين نشطوا على الأرض منذ الأيام الأولى للحرب، فيما لم يُظهر أبداً أي ميل لوضع رفاهية شعبه ومصالحهم في المقام الأول".
وكان رئيس منظمة الهلال الأحمر التابع للنظام خالد حبوباتي زعم يوم أمس أن "العقوبات الاقتصادية الغربية والحصار المفروض على سوريا يشكلان العائق الأساسي أمام مواجهة تداعيات الزلزال المدمر".
التعليقات (6)