الأمم المتحدة تورّط نفسها بكذبة للتهرب من إغاثة السوريين

تقف الأمم المتحدة عاجزة عن تقديم المساعدات للمناطق المنكوبة في الشمال السوري بحجة أن الطريق المؤدي إلى معبر باب الهوى الحدودي من تركيا تضرّر بسبب الزلزال المدمّر الذي أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الطريق المؤدي إلى معبر باب الهوى الحدودي من تركيا إلى شمال سوريا تضرّر مما عطل مؤقتاً تسليم المساعدات إلى الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأضاف أن الأمم المتحدة تعدّ قافلة لعبور خطوط الصراع داخل سوريا، مشيراً إلى أنه من المرجّح أن يتطلّب ذلك اتفاقاً جديداً مع حكومة أسد، التي فرضت حصاراً على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

تكذيب الأمم المتحدة

وردّاً على تصريحات دوجاريك نقلت منصة "تأكد" عن مصدر خاص في معبر باب الهوى "لم تسمّه"، أنه "لم يدخل غراماً واحداً من المساعدات إلى شمال غرب سوريا حتى الآن".

 وذكر المصدر أنه لا يدخل سوى جثث ضحايا الزلزال ممن قضوا في تركيا، لافتاً إلى أنه لم يسمح الأتراك بمرور أي جريح من سوريا إلى تركيا.

وكذّب المصدر تصريح الأمم المتحدة التي تذرعت بأن الطريق إلى معبر باب الهوى تضرّر مبرّرة بذلك تأخر دخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، مؤكداً أن آليات نقل الضحايا السوريين الذين قضوا في تركيا يصلون بدون توقف حتى لحظة نشر هذا التوضيح.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا لأكثر من 1400 حالة وفاة، وأكثر من 2700 مصاب، والعدد مرشّح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، في حين تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بسبب ضعف الإمكانيات.

وكان الدفاع المدني السوري قد أعلن في بيانٍ شمال غرب سوريا منطقة منكوبة جراء الزلزال، فيما أطلقت الكوادر الطبية في شمال غرب سوريا نداء للتبرع بالدم من خلال الوصول لأقرب مشفى أو نقطة طبية.

ونشر الدفاع المدني وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عمليات الإنقاذ من تحت الأنقاض، وصوراً تظهر حجم الدمار الواسع جراء انهيار عشرات الأبنية في مدن وبلدت ريفي حلب وإدلب.