فوراً.. ألمانيا تطالب بفتح كل المعابر بين تركيا والشمال السوري وتوجّه رسالة لروسيا

طالبت ألمانيا بفتح جميع المعابر بين تركيا ومناطق سيطرة المعارضة السورية من أجل ضمان تدفق المساعدات عقب زلزال يوم الإثنين الدامي.

ورأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن فتح كل المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا ضروري "حتى يمكن نقل المساعدات الإنسانية سريعاً إلى سوريا" وذلك بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.

وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في برلين اليوم الثلاثاء إنه "لا يوجد في الوقت الراهن سوى معبر حدودي واحد مفتوح (باب الهوى) وقد تضرر هذا المعبر بسبب الزلزال، لذلك فمن المهم فتح المعابر الحدودية كلها..".

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الوزيرة قولها: إن "الواجب المطلق الآن هو وصول المساعدات الإنسانية إلى الأماكن التي تحتاج إليها".

وأضافت بيربوك: "إن الإمدادات بمستلزمات الحياة للسكان في شمال غرب سوريا صعبة بالفعل، ولهذا السبب فعلى كل الأطراف الدوليين، بما في ذلك روسيا، استخدام نفوذها لدى النظام السوري، بحيث يمكن وصول المساعدات الإنسانية للضحايا هناك نظراً لأن كل دقيقة تمر لها أهميتها".

من جانبه، أكد زعيم الكتلة البرلمانية لحزب المستشار الألماني، أن روسيا تتحمل واجب المساعدة الآن في سوريا.

وقال: "إذا كانت روسيا مستعدة لتقديم المساعدة، فعليها أن تعمل على فتح الحدود التي لا يزال بها عدد من المنافذ المغلقة، من أجل توصيل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الرعاية الطبية للمحاصرين".

حالة طوارئ وآلاف القتلى والجرحى

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت جراء الزلزال جنوب تركيا، موضحاً أن حكومته خصّصت 100 مليار ليرة (5.26 مليارات دولار) مبدئياً للمساعدات الطارئة وأنشطة الدعم.

وأسفر الزلزال في تركيا عن مقتل 4550 شخصاً وجرح أكثر من 27 ألفاً، فيما تأكد تدمير نحو 6 آلاف مبنى بحسب إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) في حصيلة غير نهائية.

أما في مناطق شمال غرب سوريا فقد ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى أكثر من 900 وفاة ونحو 2350 إصابة بحسب ما أعلنت منظمة الدفاع المدني.

وأشارت المنظمة إلى أن عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي بلغ 210 أبنية، وأكثر من 520 بناء تهدّمت بشكل جزئي.

في حين قالت حكومة أسد إن إجمالي عدد حالات الوفاة في حماة واللاذقية وحلب وصل إلى  812 وفاة و1450 إصابة في حصيلة غير نهائية.

والإثنين، ضرب زلزال تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، مخلّفَينِ خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​