متخصص في إدارة الكوارث التركية يحذّر من خطر يهدد حياة العالقين تحت الأنقاض

متخصص في إدارة الكوارث التركية يحذّر من خطر يهدد حياة العالقين تحت الأنقاض

ما تزال عمليات البحث والإنقاذ في المدن السورية والتركية التي ضربها الزلزال المدمر مستمرة، ولكن فرق الإنقاذ وجدت نفسها في مواجهة مشكلة أخرى مخيفة، وهي انخفاض حرارة الجسم الناجم عن برودة الطقس، مع اقتراب درجات الحرارة من الصفر.

وقال بولنت أوزمين، الأكاديمي المتخصص في إدارة الكوارث، لموقع Middle East Eye، إن درجات الحرارة تزداد انخفاضاً في الليل، وإن البحث بين الأنقاض يزداد صعوبة بسبب الظلام، مشيراً إلى أن الناس قد يذهبون ضحايا لانخفاض حرارة الجسم، حتى وإن ظلت درجات الحرارة فوق الصفر.

وأضاف أنه "من شبه المستحيل توفير فرق احترافية في 10 مدن لتبحث بين آلاف المباني.. للأسف سنحتاج إلى مشاركة متطوعين ومواطنين في هذه المهمة؛ لأن فرق المحترفين لن تكفي 10 مدن، فالموقف غاية في الصعوبة، والجميع يسابقون الزمن".

الأمطار والثلوج

من جانبه، ذكر الدكتور سيرفار يلماز، رئيس غرفة أطباء هاتاي، أن المدينة تشهد برودة شديدة وتساقطاً للأمطار والثلوج، "علينا أن نتحرك بسرعة لنصل إلى الضحايا، الطقس البارد هو ما قد يتسبب في قتلهم وليس إصاباتهم".

مهلة 24 ساعة

بدوره، مهندس الأرصاد الجوية والمتخصص في إدارة الكوارث، مقدات كادي أوغلو، كشف لوسائل إعلام تركية، أن على عمال الإنقاذ أن يتحركوا بسرعة، لأنه من الضروري إنقاذ العالقين تحت الأنقاض في ظرف 72 ساعة، المدة المعروفة للبقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض في ظروف الطقس القاسية. وقال: "قد لا يكون أمامهم إلا 24 ساعة فقط".

وكانت أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية في وقت سابق اليوم بأن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في مناطق الزلزال بكل الإمكانات المتوفرة.

ونبهت المواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن المباني المتضررة بسبب احتمالية حدوث هزات ارتدادية بقوة تصل إلى 5 درجات.

ولفتت إلى تخصيص 10 سفن لنقل الجرحى من المناطق المتضررة، فيما يتم إيصال الاحتياجات الضرورية من مأوى وغذاء إلى المتضررين.

والاثنين، ضرب زلزال سوريا وتركيا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات