تكفّل بما قصرت به "هيئة الجولاني".. أمير سعودي ينقذ حياة مئات المرضى في إدلب

في مبادرة إنسانية، استجاب أحد الأمراء المحسنين في السعودية للتحذيرات التي أطلقتها أورينت ومنظمات ووسائل إعلام أخرى حول مخاطر توقف مركز ابن سينا لغسيل الكلى في إدلب بسبب وقف الدعم.

وعبر صفحته على فيسبوك، زفّ مراسل أورينت نت السابق، محمد الفيصل، بشرى للمرضى من داخل المركز يوم أمس بأنه مستمر في تقديم خدماته.

وأضاف أنه تم بفضل الله تم تأمين دعم لمدة عام لمركز ابن سينا لغسيل الكلى بعد أن أثقلت الأعباء كاهل المرضى وأنهكت قواهم.

وكشف الفيصل أن الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد آل سعود (أبو تركي) هو من تكفّل بتحمل تكاليف التشغيلية للمركز كيلا يغلق أبوابه في وجه المرضى.

يوم أمس الأول، نشرت أورينت نت تقريراً مطولاً عن معاناة مرضى الكلى في الشمال السوري نتيجة تقليص أنشطة المركز إلى حدودها الدنيا إثر وقف الدعم الذي المقدّم من منظمة أوسوم منذ بداية العام. 

ويقدم مركز ابن سينا خدماته لنحو 500 مريض يحتاج معظمهم لـ 3 جلسات في كل أسبوع أي إنه يجري نحو 1500 جلسة شهرياً للمرضى.

والشهر الماضي، دقّ فريق منسقو الاستجابة ناقوس الخطر محذراً من أن مراكز غسيل الكلى في شمال غرب سوريا تعاني توقف الدعم عن العديد منها، ما أدى للجوء المدنيين إلى شراء المواد على حسابهم الشخصي لضمان استمرار العلاج، الأمر الذي يزيد أعباء المرضى وذويهم بشكل خاص.

مبادرات سابقة للأمير السعودي

 وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم الأمير السعودي ببادرة إنسانية تجاه السوريين، حيث يقوم بإرسال المساعدات بشكل دوري إلى مخيمات النازحين، كما سبق أن تكفل بتكاليف الحج العام الماضي لأكثر 250 سورياً ممن تعرضوا للإعاقة جراء الحرب التي أطلقتها ميليشيا أسد ضد المدن السورية.

وكان الأمير زار الحجاج في مدينة مكة المكرمة، وخاطبهم حينها قائلاً: "القلب معكم والله ما ابتلاكم إلا ناصركم بعزه في الدنيا والآخرة.. أبشروا بالخير".

وتسيطر ميليشيا الجولاني وحكومتها المسماة الإنقاذ على مدينة إدلب وما حولها، ما يعني أن المشفى المذكور يقع ضمن مسؤوليتها، ورغم أن مناطقها تعيش نهضة اقتصادية - حسب زعمها - فقبل أيام شهدت إحدى البلدات التي تسيطر عليها، افتتاح مول تجاري ضخم لم يفصح عن تكلفته، إلا أنه على مقربة منه تجمعات عديدة لنازحين في الخيام يعانون البرد وضنك العيش، فضلاً عن مرضى الفشل الكلوي الذين صار لهم حوالي الشهر يستغيثون ويشكون حالهم، قبل أن يقوم الأمير السعودي المعروف بمبادرة "طيبة" لإنقاذهم.