طفل أفقده قصف الأسد ذاكرته: بتمنّى أرجع للمدرسة لكني نسيت القراءة والكتابة (فيديو)

طفل أفقده قصف الأسد ذاكرته: بتمنّى أرجع للمدرسة لكني نسيت القراءة والكتابة (فيديو)

لا يزال الأطفال السوريون هم الضحية الأكبر لما ترتكبه ميليشيا أسد وحلفاؤها من قتل وتهجير، ولا تزال وسائل الإعلام والناشطون المحليون يفاجئوننا كل يوم بقصة مؤلمة لطفل نازح، حُرم كل ما يتمناه أقرانه الأسوياء من بيت يؤويهم وعائلة تحميهم ومدرسة تعلمهم كيف يحلمون ويخططون لمستقبل أصبح الآن شبه مظلم.

ففي مقطع مؤثر جديد نشره فريق الاستجابة الطارئة على صفحتهم في "تيك توك"، تحدّث فتى يافع يدعى "أنس" 16 عاماً عن مأساته وعائلته المكوّنة من أب وأم و6 أطفال في أحد مخيمات النزوح بريف إدلب الغربي، واصفاً حياته بأنها تفتقر لكل شيء منذ أن قُصف بيتهم بريف اللاذقية ولغاية الآن.

ولدى سؤال معد الفيديو للفتى النازح عن حلمه، أجاب بأنه لا يحلم بشيء سوى أن ينعم الناس في هذه المخيمات بالدفء، ولا سيما في هذا الطقس البارد، أما بالنسبة له فقد فقدَ الأمل في كل شيء ولم يعد له أي حلم خاص يعيش لأجله، وحتى المدرسة التي يحبها كثيراً اضطرّ لتركها واللجوء للعمل.

وتابع الفتى "أنس" أنه يشتهي كثيراً العودة للمدرسة كباقي أقرانه لكن الإصابة التي تعرّض لها خلال قصف منزله من قبل ميليشيا أسد منعته من ذلك حيث أصاب حجر كبير رأسه ما تسبب له بفقدان الذاكرة لمدة 15 يوماً وعندما أوشك على الشفاء وجد نفسه قد نسي كل شيء ولم يعد قادراً على تذكّر القراءة والكتابة.

ولفت الفتى إلى أنهم في المخيم يشتهون الكثير من الأشياء وخاصة للأطفال من مثل عمره، لكن مع الأسف لا توجد أي إمكانية لشرائه أو تأمينه بسبب الفقر الشديد الذي يعاني منه النازحون ولا حيلة لهم سوى الصبر وانتظار ما تقدمه لهم المنظمات الإنسانية من مساعدة.

ويعمد فريق الاستجابة الطارئة في كل مرة إلى تصوير الواقع المرير للمخيمات بهدف تسليط الضوء على معاناة آلاف السوريين داخله، ومطالبة المنظمات الإنسانية بتسريع معوناتها للأهالي الفقراء وإمدادهم بالمؤن والفحم الحجري الذي يستخدمونه في التدفئة ولا سيما في الأجواء المثلجة والعاصفة.

     
 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات