مبعوث ألمانيا الخاص بسوريا: لا يمكن للحرب والنزوح قهر السوريين وفيهم علماء كبار

نشر المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا "ستيفان شنيك" تعليقاً مكتوباً على وسائل التواصل الاجتماعي عبّر فيه عن تضامنه الكبير مع النازحين واللاجئين السوريين، الذين لم يستسلموا للظروف القاهرة التي يعيشونها، وقرروا إكمال مستقبلهم العلمي والمهني بتفوق ونجاح، ولا سيما في الدول الغربية التي لجؤوا إليها حالياً.

وفي تغريدة له على تويتر قال شنيك: إنه لا يمكن للحرب والنزوح أن تهزم الروح السورية، مضيفاً أن الألمان يرون اللاجئين السوريين مثل (عنان الشيخ حيدر) والتي هي الآن مصدر إلهام بمساهماتها وأبحاثها في القانون الدولي بجامعة (Universität zu Köln) الألمانية.

وأرفق المبعوث الألماني الخاص تغريدته برابط خاص، يتحدث فيه عن 3 عالمات فروا من بلادهن خوفاً على أنفسهن وبدأن حياتهن العملية والمهنية في ألمانيا، إحداهن سيدة سورية من مدينة السلمية تدعى "عنان الشيخ حيدر" أستاذة القانون الجنائي وقد حصلت على الدعم من عام 2016 حتى 2018، والأخرى من اليمن وتدعى (غانيا النقب) كيميائية أغذية حصلت على الدعم من 2017 حتى 2019.

من ناحيتها ذكرت العالمة السورية "عنان" التي عملت كأستاذة مساعدة في جامعة دمشق، أنها حينما كانت تدرّس قانون العقوبات أثناء محاضراتها كان عناصر الأمن التابعون لميليشيا أسد في كل مكان ويسجّلون ما تقول، وبالرغم من وجودهم كانت تنتقي موضوعات وقوانين لنقد نظام بشار الأسد بشكل غير مباشر. 

وتابعت أستاذة "القانون الجنائي" أنه في عام 2013 فقدت كل أمل في المستقبل بظل وجود هكذا نظام، وأنها في إحدى الليالي وقف الأمن أمام باب بيتها وسأل عن زوجها الذي كان عالماً أيضاً وعندما أجابت بأنه غير موجود، أكد لها العنصر في ميليشيا أسد أنها سوف تكون الهدف التالي لهم في المرة القادمة.

ولفتت عنان إلى أنها قامت بعد ذلك بالهرب من سوريا مع زوجها ووصلت بعد جهد كبير إلى أحد مواقع إقامة اللاجئين في ولاية نوردراين-فيستفالن بألمانيا، حيث خلال إحدى مقابلات العمل التي أجريت لزوجها في جامعة كولونيا سمعت عن مبادرة فيليب شفارتز.  

وأوضحت أنها لفتت انتباه أحد الأساتذة في الجامعة، حيث قام بفحص أوراقها للحصول على منحة وبعدها عملت كباحثة في معهد قانون السلام والأمن الدولي، حيث شكلت الحرب والأوضاع في سوريا محور الاهتمام الرئيسي لها.