بعد أيام من انتشار قصته في وسائل الإعلام التركية وتداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، التقى رئيس جامعة "كرا دنيز" التقنية بالمهندس السوري (أغيد القباني) الذي يعيش في مدينة طرابزون ويعمل بإصلاح أجهزة التنظيف المنزلية، بعيداً كل البعد عن مهنته التي برع بها، وذلك لتربية أولاده وتأمين تعليم ومستقبل جيد لهم.
وبحسب ما ذكر موقع "gun ebakis" فقد هاجر المهندس السوري "القباني" إلى تركيا قبل 5 سنوات واستقر في طرابزون، في رحلة بحث عن عمل لكنه اضطُر أن يتّجه لإصلاح الأجهزة الكهربائية بالرغم من أن لديه القدرة على إصلاح وصيانة الأجهزة الإلكترونية الطبية، باختصاص دقيق وهو "الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء (HPLC)"، وخبرته فيها واسعة حيث حضر العديد من الدورات التدريبية المتعلقة بذلك بعدة دول أجنبية.
وأشار الموقع التركي إلى أن رئيس جامعة كرا دنيز التقنية البروفسور (حمد الله جوفالجي) قدّم دعوة للمهندس السوري للعمل معه والاستفادة من خبراته في تدريس هذه المادة وجعلها مقرّراً مهماً في جامعته، مؤكداً أنهم بحاجة ماسّة إلى مثل هذه الدراسة، ولا سيما لما تقدّمه من أهمية في سوق العمل.
من جانبه أوضح القباني أن لديه رغبة كبيرة بمشاركة خبرته في هذا المجال مع الجامعة التركية، ولا سيما أن أحد أولاده يدرس الهندسة فيها، لافتاً إلى أنه تلقّى عدة عروض من دول غربية لكنه فضّل البقاء مع أسرته في تركيا وتقديم يد العون لهذا البلد الذي استقبل ملايين السوريين، معتبراً أنه يجب عليه تقديم شيء لها كشكر وعرفان.
وتابع القباني أنه عاين بعض التجهيزات الطبية في مشفى الفارابي ولاحظ احتياجها للعناية والصيانة فحاول تقديم خبرته في التعامل معها والمساعدة بتوفير المال على الحكومة التركية من جهة وليعيدها إلى العمل على الفور من جهة أخرى، حيث لن تُضطر المشفى للانتظار لأيام من أجل وصول فني الصيانة من أنقرة أو إسطنبول.
وأوضح المهندس السوري أن بعض منتجي الأجهزة الطبية يسعون عادة إلى بيع الكثير من قطع الغيار بمبالغ باهظة، في حين أنه يمكن إصلاحها دون دفع تلك المبالغ الضخمة بطرق موثوقة وتفي بالغرض.
وحول حياته الشخصية ذكر أغيد قباني أن لديه أربعة أولاد (بنتان وابنان) مشيراً إلى أن نجله الأكبر يدرس في نفس الجامعة وزوجته حافظة للقرآن الكريم.
التعليقات (7)