شاب مسلم يتصدى لمستوطنين إسرائيليين ويمنعهم من حرق كنيسة بالقدس (فيديو)

أحبط شاب مقدسي مسلم محاولة مستوطن إسرائيلي إحراق كنيسة بقلب القدس المحتلة، وذلك بعد سكب الوقود ومحاولة إضرام النيران في بعض المقاعد الموجودة داخلها وتحطيم عدة تماثيل فيها.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فقد هاجم 3 مستوطنين كنيسة “حبس المسيح” في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وحطموا محتوياتها وحاولوا إضرام النار فيها ما أدى إلى حدوث تدمير في بعض التماثيل. 

وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة آثار الدمار الذي أحدثه المستوطنون بعد اقتحام الكنيسة، كما ظهر مقطع مصوّر للشاب المقدسي "ماجد الرشق" الذي قام بإلقاء القبض على أحد المستوطنين وطالب الموجودين في الكنيسة بالاتصال بالشرطة فوراً.

وقام الشاب المقدسي بالجلوس فوق المستوطن بعد أن تمكن من طرحه أرضاً ثم قام بالاتصال بالشرطة تزامنا مع قراءة المستوطن لآيات توراتية تبرر التكسير داخل الكنيسة في حين أكد مسؤول فلسطيني أن ما جرى شيء جديد وخطير بحق الكنائس في القدس.

من ناحيته بينت محافظة القدس أن ثلاثة مستوطنين اقتحموا مبنى الكنيسة الواقع مقابل المدرسة العمرية، ثم أتبعوا الهجوم بتكسير وتحطيم محتوياتها إضافة إلى محاولة إشعال النار فيها ما حدا بالحارس الموجود في المكان للتصدي للمستوطنين.

وفي الأثناء أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ألقت القبض على سائح أمريكي يشتبه في قيامه بتخريب تمثال بكنيسة في البلدة القديمة وأنه تم نقل المشتبه به للاستجواب في منطقة “دافيد” زاعمة أن الفحص أظهر بأنه مختل عقلياً.

يذكر أن دير “حبس المسيح” للفرنسيسكان يعد بمثابة دير أثري يقع على طريق الآلام داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس ويحتوي على كنيستين، كنيسة الجلد (حبس المسيح) وكنيسة الحكم بالموت، حيث إن الأخيرة من الكنائس التي أمرت الإمبراطورة هيلانة بتشييدها في القدس وقد غطيت بقبة محمولة على أربعة أعمدة رخامية وعلى مقربة منها كنيسة “حبس المسيح”.