خيام غارقة وطرقات مقطوعة.. انهيار الأوضاع بمخيمات النازحين بإدلب بعد العاصفة المطرية

خيام غارقة وطرقات مقطوعة.. انهيار الأوضاع بمخيمات النازحين بإدلب بعد العاصفة المطرية

شهدت مخيمات النازحين شمال غرب سوريا أوضاعاً مأساوية كبيرة، ولا سيما بعد هطولات مطرية وثلجية عمّقت من حجم المأساة وتسببت بقطع الطرقات، حيث نشر ناشطون ومنظمات إنسانية عاملة هناك مقاطع مصورة تظهر غرق مئات الخيام وأضراراً واسعة بالبنى التحتية تزامنا مع عاصفة مطرية ضربت المنطقة.

وبحسب فريق "منسقو الاستجابة" فإن الأوضاع الأخيرة أظهرت الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات، وأبرزها عمليات العزل وفرش الطرقات بالحصى، كما وثق ما تسببت به الهطولات المطرية الأخيرة.

وبيّن فريق "منسقو الاستجابة" أنه تم تسجيل العديد من الأضرار منها: 
- تضرر 114 خيمة في 49 مخيماً. 
- تضرر الطرقات الداخلية داخل أكثر من 274 مخيماً.
- تهدم أكثر من 11 خيمة وتمزق العديد من الخيام الأخرى.
- دخول مياه الأمطار إلى داخل 244 خيمة بشكل كامل و 176 بشكل جزئي.
- حرمان 190 عائلة من المأوى نتيجة تضرر الأثاث الداخلي للخيم.
- ظهور بعض التشققات في عدد من الوحدات ودخول المياه الأمطار إلى عدد منها وتجمع مستنقعات كبيرة من المياه أمامها.

وتابعت المنظمة الإنسانية أن عشرات العائلات النازحة لم تستطع إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم، كما إن آلاف العائلات بقيت دون تدفئة لغياب المشاريع عنها، مشيرة الى أن مناشدات النازحين لا يتم التجاوب معها من قبل الجهات الإنسانية.

من جهته قال مدير مخيم في منطقة "أطمة" شمال إدلب لصحيفة الشرق الأوسط إن هذه العاصفة هي الثانية خلال فصل الشتاء الحالي لكنها الأشد وقعاً على النازحين، حيث تسللت المياه إلى داخل الخيام، وشكلت كارثة حقيقية للعائلات، ولا سيما بعد بلل الأغطية والأثاث الداخلي، كما تعرضت عشرات الخيام للغرق الكلي".

وذكرت إحدى النساء النازحات في مخيم سرمدا أن عشرات العائلات لجؤوا إلى أقاربهم بعدما فقدوا كل ما كانوا يمتلكونه من أثاث في الخيام، حيث حولت مياه الأمطار الغزيرة المخيم إلى مستنقع واسع تغمر مياهه الخيام بارتفاع يزيد على نصف متر، موضحة أن المطر تحول من نعمة إلى نقمة بعدما جرى من كوارث.

منظمة الدفاع المدني بيّنت هي الأخرى الأوضاع الإنسانية الصعبة للنازحين في المخيمات، مؤكدة أن المأساة تتكرر كل شتاء دون وجود أمل قريب بعودة المدنيين إلى منازلهم التي هجرتهم منها ميليشيا الأسد وروسيا، تزامناً مع تردي الأوضاع المعيشية وفقدان مقومات الحياة الأساسية وتفشي مرض الكوليرا.

 

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات