حكومة أسد ترفع سعر دولار الحوالات وخبير اقتصادي يحذر: بداية لتعويم العملة

حكومة أسد ترفع سعر دولار الحوالات وخبير اقتصادي يحذر: بداية لتعويم العملة

أعلن "المصرف المركزي" التابع لنظام أسد رفع سعر دولار الحوالات إلى سعر قريب من سعر صرف الدولار في "السوق السوداء"، وذلك بعد أن أصدر قراراً بإصدار نشرتين، الأولى باسم نشرة الحوالات والصرافة، والثانية باسم نشرة المصارف. 

وقال المصرف في بيان نشره عبر معرفاته في مواقع التواصل الاجتماعي إنه "أصدر القرار رقم 144، الخاص باعتماد النشرة، ويسمح بموجبها للمصارف وشركات الصرافة بتسلّم قيم الحوالات الخارجية الواردة وتصريف المبالغ النقدية (كاش)، وفق سعر صرف مقارب لسعر التداول (السعر المحدد وفق العرض والطلب بسوق القطع غير الرسمي)".

سعر موازٍ للسوق السوداء

وأشار البيان إلى أن القرار 144 "يحقق ميزات هامة إضافةً لتعديل سعر الحوالات والتصريف، منها تسهيل عمليات التصريف المباشر لدى المصارف، ورفع سعر تصريف الحوالات الواردة عبر شبكات التحويل العالمية كـ(وسترن يونيون)".

وبحسب نشرة الحوالات والصرافة التي أصدرها المصرف، فقد تم رفع سعر صرف الدولار إلى 6650 ليرة، ليقترب من سعر صرف الليرة في "السوق السوداء" والذي سجّل اليوم 6900 ليرة للدولار الواحد.

وتطبق نشرة الحوالات في شراء القطع الأجنبي نقداً من الأشخاص الطبيعيين عن طريق شركات الصرافة والمصارف العاملة المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي، وكذلك في شراء الحوالات الخارجية التجارية، والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، والحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.

فيما سيتم تسليم الحوالات الشخصية الاعتبارية بحسب سعر صرف الدولار في نشرة "المصارف" والذي حدّده "المركزي" بـ4522 ليرة للدولار الواحد.

هل هي بداية تعويم؟

واعتبر الخبير الاقتصادي فراس شعبو، أن "قرار رفع سعر الدولار هو قرار متأخر بشكل كبير بالنسبة لنظام أسد، لأن الحوالات خلال السنوات الماضية كانت تُهرّب من الأقنية الرسمية لحكومة أسد".

وقال شعبو لأورينت نت، إن "النظام وفي ظل اشتداد الأزمة الخانقة التي يعيشها واحتياجه للقطع الأجنبي بشكل كبير، لجأ إلى هذا الأمر، وهو تصرفٌ صحيح، خاصةً أن هناك مشاكل في التحويل والتسعير، فكان لا بد من رفع أسعار الصرف للتوازن مع السوق، الأمر الذي يحقق المزيد من القطع الأجنبي نوعاً ما".

وحول أثر هذا القرار على الوضع المتردّي أساساً في مناطق سيطرة أسد، ذكر شعبو أن ذلك سينعكس بشكل سلبي على الأسواق، لأن الأسعار المرتفعة حالياً ولن تنخفض مجدداً، كون المصرف المركزي اعترف بهذا السعر.

وعبّر شعبو عن اعتقاده بأن من الممكن أن يكون إصدار هذا القرار بداية لتعويم العملة وتعويم أسعار الصرف مستقبلاً، خاصة أن النظام فقد السيطرة منذ سنوات على الاقتصاد.

ولفت شعبو إلى أنه مع فكرة التعويم شخصياً، لأن هناك مجموعة من الشبيحة والمحسوبين على النظام يتحكمون بالاقتصاد، والتعويم يجعل الاقتصاد حراً ويتحكم به الجميع.

الدولار بات مسموحاً

ويأتي إعلان المصرف المركزي عن تخفيض سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، بعد تصريحات وزير الاقتصاد في حكومة أسد، محمد سامر الخليل، قال فيها إنه تم السماح للمصارف بشراء القطع الأجنبي من الأفراد بالسعر المتداول.

وذكر الخليل أن لا مسؤولية على أي مواطن من ناحية حيازة القطع الأجنبي، وأنه لن يتعرض خلال عملية التبديل إلى أي مضايقات، بحسب صحيفة "الوطن" المحلية.

وكان نظام أسد قد خفّض مطلع العام الجاري سعر صرف الليرة إلى 4522 لكل دولار واحد، نزولاً من السعر السابق البالغ 3015، والذي حدده في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن كان سعر الدولار 2814 ليرة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات