مسؤول إيراني بارز يطرح 3 سيناريوهات لانهيار للنظام ويطالب بتحديد صلاحيات خامنئي

مسؤول إيراني بارز يطرح 3 سيناريوهات لانهيار للنظام ويطالب بتحديد صلاحيات خامنئي

حذّر "محمد رضا صالحي" المساعد السابق لمؤسسة الرئاسة الإيرانية بحكومة روحاني من انهيار داخلي للنظام الإيراني، مطالباً بتحديد صلاحيات المرشد علي خامنئي، ما يعكس حقيقة الأزمة في إيران.

كلام صالحي جاء في تسجيل صوتي حصلت عليه "إيران إنترناشيونال" قالت إنه مرتبط باجتماع جرى في 30 يناير/ كانون الثاني، وحضره أيضاً إسحاق جهانغيري، النائب الأول في حكومة روحاني.

3 سيناريوهات لانهيار النظام

وفي التسجيل الصوتي، ذكر صالحي الذي كان قد شغل أيضاً منصب محافظ لخراسان شمالي، وبوشهر، ومازندران، أن هناك عدة خيارات في الوضع الحالي، أولها "الأمل في التدخل الأجنبي لقلب النظام".

وقال إن هذا الحل يتم من خلال التدخل العسكري أو بأساليب مثل توكيل رضا بهلوي.

وأشار صالحي إلى أن الخيار الثاني هو الانضمام إلى المتظاهرين و"مساعدة الثورة"، والخيار الثالث، انتظار "انتشار الفساد الاجتماعي والاقتصادي المتزايد"، وبالتالي "انهيار النظام من الداخل".

ووصف صالحي ما يسمى بـ"إنتاجية" ممتلكات الحكومة بدعم وأوامر من خامنئي على أنه مقدمة لهذا النوع من الانهيار و"الفساد السياسي"، لافتاً أن "الأسوأ من ذلك، هو خطة البرلمان لحظر النقد وتجريم إبداء وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر الحاكم" و"تقنين تسليم النفط لدائني المشاريع".

كما تطرق صالحي إلى مشروع قانون موازنة العام المقبل المقدَّم إلى البرلمان الإيراني من قبل حكومة إبراهيم رئيسي، معتبراً أنه سبب في اتساع رقعة الفقر وزيادة أعداد الفقراء.

تقليص صلاحيات خامنئي

وفي التسجيل، خاطب صالحي جهانجغيري، وطلب منه أن يشرح للمرشد الإيراني الوضع الراهن في البلاد، لأنه: "لا توجد طريقة أخرى"، إذ إن الأخير يبلغ من العمر 80 عاماً ما يستوجب قبول التغيير.

وطالب صالحي بتقليص نطاق سلطة خامنئي وتغيير دستور النظام الإيراني، بما في ذلك إلغاء مفردة "المطلق" في المادة 57 من الدستور.

كما تطرق إلى الأيام الأولى بعد مقتل مهسا أميني وما أعقب ذلك من إعدام متظاهرين شبان واصفاً ذلك بـ "القتل المنهجي"، وقال إن الإجراءات في محاكمة المتظاهرين وإعدامهم لم تكن عادلة.

وأشار إلى أن قائد الشرطة في ذلك الوقت، حسين أشتري، أعلن لوزير الداخلية أنه يمكنه الاعتذار وإقالة بعض القوات المتورطة في الحادث، لكن وزير الداخلية وقف ضد عرضه وطالب بالتعامل مع المحتجّين.

وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في وقت يعاني فيه النظام من عقوبات غربية واسعة النطاق أثرت على جميع نواحي الحياة لدى الشعب الإيراني، وسط تعثر الجهود للتوصل لاتفاق بخصوص الملف النووي، وخروج مظاهرات في مختلف المدن الإيرانية تنادي بإسقاط النظام ورموزه.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات