حلّت سوريا مجدداً على رأس الدول الأكثر فساداً في العالم، بعد أن حوّلها بشار وقبله والده حافظ، إلى مزرعة لعائلة أسد تسودها المحسوبية والطائفية دون أي رقيب أو مُساءلة قانونية.
وفي التصنيف السنوي الجديد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية يوم أمس، جاءت سوريا في المرتبة 178 (قبل الأخيرة) للعام 2022 على مؤشر مدركات الفساد.
وحصلت سوريا على 13 نقطة فقط في مؤشر الشفافية تماماً كما كوريا الشمالية، فيما تصدّرت الصومال بـ 12 نقطة قائمة الدول الأكثر فساداً بفارق نقطة فقط عن سوريا.
وقالت المنظمة في تقريرها: "في أسفل القائمة للمنطقة والعالم، تُظهر اليمن وسوريا التأثير المأساوي للصراع الذي طال أمده".
وأضافت: "في أنظمةٍ ضعيفة بالفعل وتعاني من الصراع، يسلُب الفساد الموارد من الدولة، ما يزيد من إضعاف قدرة الحكومات على الوفاء بدورها المتمثل في حماية الشعوب وفرض سيادة القانون ويزيد ذلك بدوره من حدة المظالم ويؤدّي إلى نشوب صراعاتٍ داخلية".
وفيما يتعلق بسوريا قالت المنظمة: "يحتفظ النظام الحالي بالسلطة، ولكن الحكومة لم تفعل شيئاً يُذكر لتوجيه الموارد لدعم الشعب. أدّت اثنا عشر عاماً من القتال إلى انهيار البنية التحتية؛ ما ترك الكثير من السكان غير قادرين على الحصول على المياه النظيفة والرعاية الصحية والغذاء، وتواجه البلاد الآن تفشّي وباء الكوليرا".
وكانت سوريا حلّت في المرتبة 178 للعام 2021 خلف كوريا الشمالية التي جاءت حينها بالمركز الأخير.
التعليقات (3)