ورطة مزدوجة.. 8 من أبناء دير الزور في مأزق بعد ترحيلهم من تركيا وإخفائهم من قبل قسد

صورة تعبيرية
في مأساة جديدة باتت تتسبّب بها عمليات الترحيل من تركيا، اعتقلت ميليشيا قسد عدداً من أبناء دير الزور أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم إثر ترحيلهم من تركيا.
وقال مراسل أورينت نت في الشرق السوري، زين العابدين العكيدي، إن مجموعة من المرحّلين عبر معبر تل أبيض وقعت في مأزق أثناء محاولتها العبور إلى مناطق سيطرة قسد.
وأضاف أن المجموعة البالغ عدد أفرادها نحو 20 شخصاً بينهم نساء حاولت العبور قرب قرية تروازية الجدعة شمال الرقة من خلال مهرّب على صلة بالجيش الوطني.
لكن وبعد دخول المجموعة الأولى وعدد 8 أفراد معظمهم من أبناء دير الزور، ألقت ميليشيا قسد القبض عليهم واقتادتهم إلى أحد معتقلاتها، حيث انقطع الاتصال بهم.
وبحسب المصدر، لا يزال مصير الشبان الثمانية مجهولاً، فيما لا تزال باقي المجموعة تنتظر في العراء على أمل تمكنها من المرور.
وشددت قسد مؤخراً من قبضتها الأمنية على المنطقة، ما أدى لارتفاع تكاليف العبور التي يتقاضاها المهربون التابعون للفصائل إلى نحو 150 دولاراً عن كل شخص.
فيما بات عشرات المرحلين يفترشون الطرقات بالأجواء الباردة، نتيجة ازدياد عمليات الترحيل التي باتت تطال حتى كباراً في السن فضلاً عن صعوبة التنقل والعبور من تلك المناطق نحو مناطق قسد وأسد.
ودأبت قسد على اعتقال أي مدني يعود من تركيا ويدخل إلى مناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا.
وفي شهر كانون الأول الماضي، أفاد موقع الخابور أن دورية عسكرية لميليشيا "قسد" داهمت قرية الفكة التابعة لناحية تل تمر، واعتقلت ثلاثة شبان، رحلتهم السلطات التركية مؤخراً إلى سوريا.
ولا تزال السلطات التركية ترحل سوريين من مناطق سيطرتها إلى الشمال السوري رغم مناشدات وتحذيرات منظمات حقوقية من احتمال تعرضهم لخطر الاعتقال وحتى الموت.
اضافة تعليق
يرجى الالتزام باخلاق واداب الحوار