أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، رفض واشنطن بشكل قاطع لأي محاولات للتطبيع مع حكومة ميليشيا أسد، مجدداً بالوقت ذاته معارضتها لأي عملية عسكرية تركية في الشمال السوري لأنها قد تشتت جهود محاربة داعش على حد تعبيره.
وقال بلينكن في مقابلة مع قناة العربية، تطرّق فيها إلى عدد من القضايا بالشرق الأوسط، إن واشنطن ترفض أي تطبيع مع نظام أسد، وذلك في إشارة إلى خطوات التقارب التي اتخذتها أنقرة مؤخراً.
"نرفض التطبيع"
ولفت بلينكن إلى أن نظام أسد رفض الانخراط في أي عملية سياسية من شأنها التوصل إلى حل في سوريا.
وأوضح الوزير أن بلاده ترغب برؤية سياسية في سوريا تتوافق مع قرارات مجلس الأمن، مؤكداً أن أسد رفض الانصياع لذلك.
وحول احتمال شنّ تركيا لعملية عسكرية في الشمال السوري، بيّن بلينكن أن لدى أنقرة مصالح أمنية مشروعة في سوريا، إلا أنه طالبها بالوقت ذاته بخفض التصعيد فيها.
وأكد أن واشنطن ترفض بشكل قاطع شنّ أنقرة لأي عملية عسكرية في الشمال السوري لأنها "تشتت جهود مواجهة داعش وتهدد حياة المدنيين".
موقف ثابت
وكان المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، أكد قبل أيام، أن بلاده لن تدعم أي عملية للتطبيع مع حكومة الأسد، ولن تغير سياستها تجاه نظام بشار الأسد.
وجاء تصريح بلينكن بعد أيام من لقاء جمعه مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في واشنطن، حيث بحث معه عدداً من الملفات الإقليمية في مقدمتها الأوضاع في سوريا.
ونهاية كانون الأول الماضي، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره في حكومة أسد، علي عباس، محادثات في العاصمة الروسية موسكو، حيث بحثا عدداً من القضايا الأمنية المشتركة بين الطرفين.
وسبق أن صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يلتقي برأس النظام بشار الأسد، وذلك بعد إتمام الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية.
وسبق أن قال المتحدث باسم (بنتاغون) بات رايدر للصحفيين الشهر الماضي: "إننا نتواصل بانتظام على مستويات عدة مع تركيا، وبالتأكيد عندما يتعلق الأمر بسلامة قواتنا وأمنها فإني آمل ألا نجد الأتراك في وضع قد يعرّض ذلك للخطر".
وباستمرار يكرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بشن عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، مؤكداً أنه في حال استمرت أمريكا في إعطاء آلاف الشاحنات من الأسلحة والذخيرة والأدوات والمعدّات للميليشيا فإن تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي.
وأشار في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية إلى أن العامل الحاسم في الخطوات التي ستتخذها تركيا بخصوص سوريا ستكون في إطار مصالحها الوطنية، والمنطقة الآمنة في سوريا هي إحدى الخطوات التي ستتخذها ضمن إجراءاتها ضد التنظيمات الإرهابية.
التعليقات (0)