مصادر حقوقية تكشف أهمية إدانة أسد بكيماوي دوما وتفضح تورّط روسيا بإخفاء معالم الجريمة

مصادر حقوقية تكشف أهمية إدانة أسد بكيماوي دوما وتفضح تورّط روسيا بإخفاء معالم الجريمة

أطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بمحاسبة ميليشيا أسد وحلفائها، وذلك بعد صدور تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي أكد مسؤوليتها عن الهجوم الكيماوي بالكلورين على مدينة دوما عام 2018.

ونشر ناشطون  صوراً وفيديوهات وتقارير ومقالات تُذكّر بالحدث المأساوي، مطالبين المجتمع الدولي بالمحاسبة الفورية لنظام أسد والوقوف في وجه أي خطوة للتطبيع معه بعد المجازر التي ارتكبها بحق شعبه.

أهمية شهادات ذوي الضحايا

وقال الدكتور "سليم نمور" رئيس رابطة ضحايا الأسلحة الكيمائية في سوريا لموقع أورينت نت، إن الفضل في اتخاذ قرار منظمة حظر الأسلحة الكيمائية يعود لشجاعة الشهود من ذوي الضحايا والمصابين السابقين الذين أصروا على تقديم شهاداتهم في لاهاي أمام المنظمة مع كل ما يملكون من وثائق وأدلة تثبت جريمة عصابات أسد في ارتكاب المجزرة، وكذلك كان لمثابرة جهات حقوقية ومنظمات توثيق سوريّة دور كبير للوصول لهذه النتيجة.

وأضاف نمور الذي حضر في "لاهاي" وقت إصدار التقرير، "بأننا كرابطة لضحايا الأسلحة الكيميائية نعتبر أن صدور التقرير هو خطوة مهمة أثبتت الجريمة الذي ارتكبتها ميليشيا أسد في مدينة دوما".

وقال: "وما يهمنا بعد صدور التقرير أن ينتقل المجتمع الدولي من دور إثبات الجاني إلى دور المحاسبة وفق العدالة الدولية وحسب القرار الصادر من الأمم المتحدة برقم 2118 الذي تحدث عن عقوبات وفق "الفصل السابع" إذا لم يلتزم نظام أسد بتعهداته بتسليم الأسلحة الكيمائية وفق تعهداته في أيلول عام 2013 بعد مجزرة كيماوي الغوطة وهو ما أخل به نظام أسد ونفذ ضربات بعدها في خان شيخون وكفرزيتا ودوما".

فشل روسي بإخفاء معالم الجريمة 

بدوره قال ثائر حجازي ناشط حقوقي من مدينة دوما لموقع أورينت، إن ضربة الكيماوي في السابع من نيسان عام 2018 حصلت بإلقاء طيران مروحي تابع لميلشيا أسد لبرميلين محملين بغاز الكلور على حي سكني وسط مدينة دوما وفوراً نفت القوات الروسية حصول الضربة وبدأت بحملة إنكار أمام المجتمع الدولي واستخدمت عدة وسائل لإخفاء الجريمة ودخلت الشرطة العسكرية الروسية وقتها إلى مكان الاستهداف وغيّرت من المعالم وسحبت الجثث التي قتلت بالغاز الكيماوي من قبورهم إلى مكان مجهول لإخفاء أي معالم للجريمة.

وأضاف أن روسيا ضغطت على الكوادر الطبية التي بقيت في الغوطة الشرقية بعد التهجير لتبني رواية إنكار حصول "جريمة الكيماوي" في دوما بتهديدهم بالقوة وبكل أساليب التعنيف وقامت بعدها بعرقلة كل لجان التحقيق الدولية المستقلة للوصول لنتائج تحدد ماهية الضربة التي حصلت بدوما.

وختم ثائر كلامه بالقول إن تبني تقرير منظمة حظر الأسلحة بتحديد مسؤولية نظام أسد وخلفه روسيا لجريمة كيماوي دوما هو نصر للناجين وذوي الضحايا الذين استمروا بالمطالبة بحقوقهم وسردوا رواياتهم أمام كل المحافل الدولية، ويجب على المجتمع الدولي من جهته تطبيق القرارات الأممية التي تدعو لمحاسبة نظام أسد الذي ثبت استخدامه السلاح الكيماوي في أكثر من منطقة.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت يوم الجمعة الماضي بما لا يدع مجالاً للشك أن ميليشيا أسد وراء الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما عام 2018، وذكرت أن تحقيقاً استمرّ قرابة عامين وجد أن مروحية عسكرية سورية واحدة على الأقل أسقطت أسطوانات غاز على مبانٍ سكنية في مدينة دوما حينما كانت تخضع لسيطرة المعارضة.

وحدد التحقيق أربعة جناة ينتمون لوحدة جوية واحدة، لكن لم يتم الإعلان عن أسمائهم، وجاء في ملخص التقرير أن "مروحية واحدة على الأقل تابعة لوحدة النخبة التابعة لميليشا النمر أسقطت أسطوانتين صفراء اللون تحتويان على غاز الكلور السام على مبنَيَين سكنيَين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في دوما، ما أسفر عن مقتل 43 شخصاً تم ذكر أسمائهم وإلحاق أضرار بعشرات آخرين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات