ناشط إعلامي يعلن اعتزال العمل بعد تهديده من قبل ميليشيا الجولاني بـ"تكسير يديه"

ناشط إعلامي يعلن اعتزال العمل بعد تهديده من قبل ميليشيا الجولاني بـ"تكسير يديه"

كشف ناشط إعلامي في ريف إدلب أنه سيترك العمل في المجال الإعلامي بعد تلقّيه تهديداً من قبل أمنية ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام)، بتهمة انتقاده لجهاز الأمن العام التابع للميليشيا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المصور والناشط الإعلامي أحمد نهاد الحاج زيدان، في منشور عبر صفحته في "فيسبوك"ـ أشار فيه إلى ممارسات وانتهاكات أمنية الجولاني: "من بعد هذا المنشور سأتركهم يظلمون جميعهم أي كان في إدلب أو مناطق الشمال فدمعة أمي وأبي أغلى منهم ومن فصائلهم ليس خوفاً وإنما إكراها بما أفعله لأوامر الله".

تهديد بكسر اليدين

وأضاف زيدان أن المسؤول الأمني في مدينة سرمين شرق إدلب هدّده بتكسير يديه بشكل مباشر، موضحاً أن ذلك حصل بعد خروجه بدراجته النارية مساء السبت الماضي للتأكد من صحة خبر متداول عن قصف استهدف النقطة التركية في بلدة آفس وتوجّه رتل تركي باتجاه المنطقة.

وذكر أنه بعد أن وصل إلى الطريق العام بمحيط سرمين وانتظر لعدة دقائق مراقباً أي تحرك في المنطقة، وقفت بجانبه سيارة من نوع "سنتفي"، لينزل منها رجل مسلح، توجّه نحوه وسأله عن اسمه، مضيفاً أنه بعد أن تعرّف إليه أخذ هاتفه الشخصي واتهمه بأنه يطعن على مواقع التواصل الاجتماعي بجهاز الأمن العام وبـ"الجماعة"، في إشارة إلى ميليشيا الجولاني.

وبحسب زيدان، فإن الشخص المسلح قال له إنه المسؤول الأمني لمدينة سرمين، وهدّده قائلاً: "إذا بشوفك ناشر شي بخص سرمين أو حتى آفس أو حتى إدلب أو بشوفك شايل كاميرا بدي اكسرلك إيديك هي جوالك وانقلع)"، مشيراً إلى أنه سبق وأن تلقي تهديدات من قبل أمنية الجولاني، ومنعه من تصوير برنامج عن التعليم في المنطقة متذرعين بحجج واهية.

تشابه أساليب التشبيح

وتفاعل سوريون مع منشور الناشط الإعلامي أحمد زيدان، حيث اعتبر البعض أن سلامته وأمنه هي الأهم، في حين رأى آخرون أن مناطق سيطرة الجولاني باتت تشبه إلى حد كبير مناطق سيطرة ميليشيا أسد من حيث تكميم الأفواه والاعتقالات.

وعلّق الإعلامي عمر حاج قدور على المنشور: "معقول نسيان هادى أن رب العالمين أقوى منو ؟!.. لازم كنت تختصر كلامك معو بكلمة وحدة وقت قلك انت ضعيف وانا قوي وتقلو ربك أقوى منك بس لربما تكون جريمة اذا ذكرتو بقوة رب العالمين ..".

وكتب "مجد العيد ياسين": "يعني شبيحة الجوعاني (الجولاني) بدهم المحرر يصير نفس نمط حكم عصابة أسد بس مع تربية اللحية وب الله اكبر على الفاضي مع تكميم الافواه وتشويل من يعترض.. هذه أساليب عصابة اسد والجوعاني وامنييه من ضمنهم".

وتواصل ميليشيا الجولاني وحكومتها (الإنقاذ) انتهاكاتها اللاذعة تجاه الإعلام والعاملين في المجال الإعلامي بمناطق سيطرتها في شمال غرب سوريا، ففي آب/ أغسطس الماضي أوقفت الميليشيا عمل قناة أورينت وكوادرها في الشمال السوري، من خلال وقف عمل مراسليها وتهديد المتعاونين معها بإجراءات عقابية تصل للسجن والغرامة وسحب الرخص الإعلامية، كما منعت في وقت لاحق إعلاميين من العمل على خلفية تعاونهم مع القناة.

ووصلت المضايقات الأمنية وسياسة تكميم الأفواه لدى ميليشيا الجولاني إلى إغلاق مجموعات الدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي وملاحقة الناشطين القائمين عليها، إذ أجبرت أمنية الميليشيا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي نشطاء محليين في إدلب، على إغلاق مجموعة ثورية مخصصة للدردشة على تطبيق (واتساب) بعد استدعاء القائمين على المجموعة وإجبارهم على إغلاقها تحت التهديد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات