عُرفت بتشبيحها.. مدرّسة بكلية الإعلام تقرّ بفساد وتفاهة إعلام أسد: 3 أسباب توجب القضاء عليه

رغم مواقفها التشبيحية لنظام أسد على مدار السنوات الماضية، خرجت الدكتورة في كلية الإعلام نهلة عيسى لتنتقد الوضع المعيشي في مناطق سيطرة أسد، حيث "لا كهرباء والرواتب ضئيلة وبات الناس معميّاً على قلوبهم وعيونهم" وفق وصفها.

وبحسب صفحات محلية، هاجمت عيسى في منشور عبر صفحتها في "فيسبوك"، الإعلام "الوطني" الذي تعد هي نفسها أحد أعمدته، إذ إنها تدرّس في كلية الإعلام بجامعة دمشق منذ سنوات طويلة.

هدر للمال العام 

وكتبت عيسى في المنشور: "قبل ما روح نام: وحياة مين جمعنا سوا ولا تقولوا رخصت، كلشي عم يعرض وينشر ويذاع بإعلامنا الوطني هدر للمال العام".

وانتقدت عيسى الوضع المعيشي في مناطق سيطرة أسد، وحددت 3 أسباب لقصور "الإعلام الوطني" بحسب وجهة نظرها، حيث قالت: "أولا ما حدا عم يشوف شي ﻷنه أصلآ ما في كهربا، ناهيك عن أنه قلبنا معمي، تاني شي كلشي عم ينقال سواء تبرير أو تحليل أو تخبير، حافظينه وعارفينه وفينا نمتحن فيه وناخود 100%".

وتابعت: "تالت شي حرام تنزلوا العالم تقرا وتعد وتكتب وتصور وتمنتج على راتب حرام يتسمى حتى إعانة بطالة".

وختمت منشورها بالقول: "لهيك أنا رأيي فضوها سيرة، وبس يصير عندكم خبر عن شي بيحرر أرض، أو بيرد عرض، أو بيشبع بطن خبرونا، وإلا فالسلام أمانة".

إقرار بالفشل أم..؟؟

 وبمهاجمة عيسى لإعلامها "الوطني"، تعترف إما بالفشل لكونها كانت ولا تزال مُدرِّسة في جامعة أسد وتخرّج على يديها عدد كبير من العاملين في مؤسسات إعلام أسد، أو أنها تقرّ بتحكّم وتسلّط النظام الذي شبّحت له طيلة السنوات الماضية على كل ما يتعلق بالإعلام في سوريا.

وتفاعل سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور نهلة عيسى، وبينما اعتبر البعض أن كلامها صحيح، هاجمها آخرون ورأوا المنشور متنفساً للتعبير نقص الخدمات وتفشّي الفساد في مناطق سيطرة أسد.

وعلّقت المذيعة بتلفزيون أسد "Bouthaina Al-Ali" مهاجمةً عيسى: " يعني برأي الدكتورة يروحوا موظفي الاعلام يسرقوا بدل ما يداوموا !! و ليش راتبك قديش بيطلع ؟ الاعلام الوطني بكل الدول عالاغلب بتحفظوا الشعوب .... انتقاد صح بس مو بناء ..... بكل الوزارات في سلبيات...وزيرة اعلام سيدة ما بتنحط بس انشالله".

فيما أشار "Ahmdnor Alamr" إلى أن الفساد مستشري بكل مناطق أسد، إذ كتب: "هلق إذا بدنا نشتغل على هالموال بنسكر البلد كلها من بابها لمحرابها وكأنوا بس إعلامنا وشغلو الهدربهدر !!!!!!؟".

وكتب "خلف سليمان العبدالله": "حتى الاعانة تعني اكل 3 وجبات وسكن ونفقات جيب لكي يسموها اعانة ولكن عنا لا تكفي سندويشة فلافل لمرة واحدة ولشخص واحد فقط".

أما "السدير أمين" فقد هاجم عيسى قائلاً: "وانت استاذة جامعة وتكتبين بهذه اللغة الشوارعية"، في حين حذرها "حسام الحلبي" من عواقب انتقاد الأوضاع وحرية التعبير معلّقاً: " ديري بالك هاي حكمها شهرين سجن وغرامي 200 الف".

ويعد خروج عيسى لانتقاد إعلام أسد والوضع في مناطقه ليس غريباً، فهي بذلك تسير على خُطا من سبقها من الإعلاميين والفنانين والممثلين السوريين (دريد لحام، أيمن زيدان، بشار إسماعيل..) ممن أيّدوا رأس النظام بشار أسد رغم قتله وتهجيره واعتقاله لملايين السوريين، وعندما ضاقت الظروف بهم ارتفعت أصواتهم بدون أن تتجاوز الخطوط الحمراء والمتمثلة بعدم الاقتراب من بشار أسد المسؤول عن كل ما حدث بسوريا والسوريين خلال السنوات الماضية.

وعلى مدار السنوات السابقة لم تهتز مشاعر هؤلاء الإعلاميين والفنانين لما حلّ بالسوريين على يد بشار أسد وميليشياته، وإنما اهتزت فقط - حسب ما تشير منشوراتهم وتصريحاتهم الإعلامية- عندما ضاقت أحوالهم الاقتصادية وفقدوا جزءاً من رفاهيتهم بفقدان الغاز والكهرباء وارتفاع أسعار السلع التموينية.