جمعية سورية توزّع مساعدات لـ 5 مدارس تركية وصحيفة تستفز العنصريين بعنوان مثير

جمعية سورية توزّع مساعدات لـ 5 مدارس تركية وصحيفة تستفز العنصريين بعنوان مثير

أشادت وسائل إعلام تركية بتقديم جمعية خيرية سوريّة مساعدات إنسانية لعشرات الطلاب الأتراك في 5 مدارس بولاية سيرت شرق البلاد، مستذكرة بالوقت ذاته الحملات العنصرية التي استهدفت اللاجئين السوريين وحرّضت عليهم خلال الآونة الأخيرة.

وأثنت صحيفة "يني عقد" التركية في خبر لها، اليوم الثلاثاء، على تقديم جمعية النور السورية الخيرية مساعدات إنسانية شتوية لـ217 طالباً تركياً كجزء من عملها في مجال الإغاثة.

وتساءلت الصحيفة في عنوان الخبر بالقول: "ماذا سيقول من يذل السوريين ويغذّي العداء تجاه اللاجئين؟".

وأضافت: "في الوقت الذي تقف فيه السياسة العنصرية لرئيس حزب النصر أوميت أوزداغ الذي يكنّ العداء للمهاجرين في بلادنا، بدأت جمعية النور السورية بتوزيع مساعدات شتوية على الطلاب في تركيا".

وأشارت إلى أن الجمعية قدمت المساعدات انطلاقاً من شعار "جسر الإخوان" لـ 217 طالباً وطالبة يدرسون في 5 مدارس بمنطقة بيكان في سيرت، لافتة إلى أن المساعدات تشمل أحذية وملابس شتوية.

ونقلت الصحيفة عن الطبيب السوري مهدي داوود قوله على تويتر: "كسوريين، أردنا أن نشكر إخواننا الأتراك الذين وقفوا إلى جانبنا في أوقاتنا الصعبة، بمثل هذه الهدايا الصغيرة،  سنواصل توسيع هذه المبادرة وزيادتها".

العنصرية ضد السوريين في تركيا

يأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات التركية المزمع إجراؤها صيف العام الجاري، حيث تصاعدت حدة دعوات أحزاب المعارضة ضد اللاجئين السوريين، وذلك عبر إطلاق الوعود بترحيلهم بشكل نهائي عقب الفوز بالانتخابات.

وكان المرشح الرئاسي السابق لتركيا ورئيس حزب البلد المعارض، محرم إنجة، قد توعّد قبل أيام بترحيل اللاجئين السوريين واحداً تلو الآخر على حد تعبيره.

وأشار إلى أن المعارضة ستقوم بمجموعة خطوات عند فوزها بالانتخابات وقال: "أولاً، سيتم إغلاق الحدود، ثانياً، سنقبض عليهم واحداً تلو الآخر في الشوارع.. تعالوا إلى هنا لنرى.. هذا لا يمكن سنرسلهم..".

وسبق أن روّج حزب الشعب الجمهوري المعارض لإرسال السوريين إلى بلادهم حيث انتشرت العديد من اللافتات في ساحات وشوارع المدن التركية التي تروّج للدعاية السياسية للحزب وكتب عليها "أيها العالم.. جئنا لنتحداك، تركيا لن تكون مخيمك الخاص باللاجئين".

فيما تضمنت لافتات أخرى وعوداً انتخابية بالانسحاب من اتفاقية اللاجئين مع أوروبا وضبط الحدود، وكتب على إحدى اللافتات: "سننسحب من الاتفاقيات الأوروبية للاجئين، سنودع اللاجئين خلال عامين.. سنستعيد السيطرة على حدودنا".

ولا تقف دعوات ترحيل السوريين وإعادتهم إلى بلدهم عند الأحزاب التركية المعارضة فقط، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يرأس حزب العدالة والتنمية عن رغبته بإعادة أكثر من مليون لاجئ سوري في الفترة المقبلة.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) في تركيا، 3 ملايين و733 ألفاً و982 شخصاً، وتضم مدينة إسطنبول أكبر عدد منهم بنحو 550 ألف لاجئ، حيث يعاني أغلبهم من أوضاع معيشية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار وتدني الأجور، وتصاعد الأصوات العنصرية ضدهم.

ومطلع العام الجاري، أعلنت مديرية إدارة الهجرة بوزارة الداخلية التركية ترحيل 124 ألفاً و441 مهاجراً غير نظامي العام الماضي 2022، منهم 58 ألفاً و758 لاجئاً سورياً عادوا طواعية إلى ما سمتها المناطق الآمنة التي أُقيمت في شمال بلادهم.

التعليقات (1)

    sundus

    ·منذ سنة شهرين
    النفاق في اعلى معانيه والسقوط الاخلاقي... يعني الشعب الذي يعيش في المخيمات تحت المطر والثلج افضل حاله من المدارس التركيه يا واطيين؟؟؟ ولكن مسح الجوخ والذل يعشعش في ارواحكم القذره...
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات